الكنيسة المارونية تحتفل بذكرى مار يعقوب النصيبينيّ المعترف
تحتفل الكنيسة المارونية بذكرى مار يعقوب النصيبينيّ المعترف، الذي وُلِدَ في نَصيبين وَتَنَسَكَ في الجِبالِ المُجاوِرَةِ فَقَصَدَهُ المُؤمِنونَ لِعَجائِبِهِ. أقيمَ أسقُفاً عَلى نَصِيبِين، وَتَتَلْمَذَ عَلى يَدِهِ القِدِّيس افرام السِرياني. حَضَرَ مَجمَع نيقِيَة وَكانَ مِن المُجاهِدين في نَشرِ الايمان والدِفاعِ عَنهُ. تَرَكَ مُؤلِفاتٍ عَديدَةٍ في اللاهوتِ والحَياةِ الروحِيَةِ. رحل سَنة 338.
العظة الاحتفالية
وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: علينا أنّ نلاحظ أنّ الربّ يسوع المسيح كان يحبّ أن يقود الشعب إلى الأماكن المنعزلة، وأن ينتزعهم من مجتمع الأشرار ليجعلهم ينتجون ثمار الفضيلة. فهو بهذه الطريقة قد قادَ الشعب العبري إلى الصحراء ليعطيه الشريعة القديمة. بالمعنى التصوّفي، ابتعدَ الربّ يسوع المسيح عن أورشليم، أي عن الشعب اليهودي، وتوجّهَ نحو الأماكن حيث تتدفّق الينابيع، أي نحو كنيسة الأمم التي تملك ينبوع العماد، الذي من خلاله يصل عدد كبير من الناس إلى الربّ يسوع المسيح بعد عبور نهر الأردن.
هذا وترأس غبطة البطريرك يوسف العبسي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك، صلاة القداس الإلهي، وذلك بكنيسة رئيس الملائكة ميخائيل، بالمقر البطريركي، بالظاهر.
وحرص صاحب الغبطة على لقاء راعي، وأبناء كنيسة سيدة البشارة، بالسودان، المتواجدين حاليًا بمصر، حيث شارك في صلاة القداس الإلهي، واجتماع أبناء كنيسة الروم الكاثوليك بالسودان، سيادة المطران جان ماري شامي، النائب البطريركي العام للروم الملكيين الكاثوليك بمصر والسودان وجنوب السودان، والإكسرخوس جورج بنا، راعي كنيسة سيدة البشارة، بالخرطوم، والوكيل البطريركي بالسودان.
شارك أيضًا الأرشمندريت بيو فرح، راعي كاتدرائية القيامة، بالظاهر، والوكيل البطريركي بالقاهرة، والإسكندرية، والإيكونوموس رفيق جريش، راعي كنيسة القديس كيرلس، بمصر الجديدة، والأب سليمان كشاشه المخلصي، بالإضافة إلى الأب ديجو، الرئيس الإقليمي للرهبنة الكومبونيانية بمصر والسودان، والأب نوربريتو الكومبونياني.
وخلال اللقاء، صلى جميع الحضور، من أجل أن يحل السلام، الأراضي السودانية.