فن الخزف الإسلامي.. كيف تطّور صناعته في العصري العباسي والفاطمي؟
أبدع المصريون القدماء في صناعة الفخاروالخزف وتطويعه لاستخدامه في صنع الكثير من الأدوات التي كانت تستخدم في ذلك الوقت، وشهدت هذه الصناعة تطورًا كبيرًا، في العصور الإسلامية.
ولهذا نستعرض في السطور التالية، كيف تطورت صناعة الخزف في العصري العباسي والفاطمي، وفقًا لقطاع المتاحف.
كيف تطور صناعة الخزف في العصور الإسلامية؟
تعد أواني الخزف أحد ملامح الفن والجمال والرفاهية في العصور الإسلامية، حيث تعتبر صناعة الخزف من أقدم الفنون على مر التاريخ، وقد حقّق الفن الإسلامي إنجازات ملحوظة في فن صناعة الخزف.
فقد طوّر المصريون في العصور الإسلامية هذا الفن على عدة مستويات بدءً من التصنيع وحتى الزخرفة والتزيين، قد ظهرت أول المدارس الفنيّة في عهد بني أُميّة ونشأ معها فن صناعة الخزف.
وبعد الفتوحات الإسلاميّة وازدهار الصناعة الحرفيّة تأثّر هذا الفن بالعديد من الحضارات القديمة، فازدهر فن صناعة الخزف الإسلامي في العصر العباسي حيث دخلت أشكال زخرفة جديدة للفن الإسلامي كتطور زخرفة التوريق وهو ما عرف بعد ذلك بالرقش، وكان ذلك نتيجة تأثير امتزاج الثقافة التركية والفارسيّة على المصريين.
وأيضًا ظهرت زخارف جميلة كالزخارف المجردة والأشكال الهندسية والمحورة عن العناصر الطبيعية النباتية والحيوانية.
ويعد اكتشاف طريقة طلاء الأواني الخزفية ذات البريق المعدني من أهم الاكتشافات في مجال فن صناعة الخزف.
أنواع الخزف الإسلامي
لقد تعددت أنواع الخزف في كافة العصور الإسلاميّة خاصة في العصر العباسي والفاطمي، وفي ما يلي أهم أنواع الخزف الإسلامي:
الخزف ذو البريق المعدني: لقد وجد هذا النوع كبديل عن الأواني الفضيّة والذهبيّة.
بورسلين بزخارف بارزة: كانت تتم صناعة هذا النوع بحيث يكون
بارزًا عن مستوى سطح الأواني الفخاريّة.
الخزف المحفور تحت الطلاء: وقد انتشر هذا النوع من الخزف في العديد من المناطق الإسلاميّة.
خزف ذو زخارف منقوشة: وقد صُنع وانتشر هذا النوع من الزخارف في العصر العباسي.
وإذا كنت من محبي الفن الإسلامي، يمكنك زيارة متحف آثار الغردقة، حيث يضم الكتثير من المقتنيات والقطع الأثرية المختلفة التى تعود للعصور الإسلامي، حيث يشمل المتحف على من 2000 قطعة أثرية من أواني وخزف وقطع تنتمي إلى الحضارة الإسلامية.