القلقاس والشلولو .. أكلات لها مدلول خاص في طقوس الأقباط
تستكمل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، احتفالاتها الكبرى في شهر يناير، اذ تستقبل عيد ختان السيد المسيح يوم 14 من الشهر، وعيد الغطاس المجيد الذي يعتبر ثاني الاحتفالات السيدية بحس بالمصطلح الكنسي في شهر يناير، ولذا يترأس البابا تواضروس قداسه في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بمحطة الرمل بالإسكندرية، وهي مقر باباوات الكنيسة قديما.
القلقاس والشلولو .. أكلات لها مدلول خاص في طقوس الأقباط
والأقباط لهم عاداتهم الشعبية التي تتسلل الى المناسبات، فيحتفلون كنسيا في الكنيسة وشعبويا في المنازل كاي مواطن مصري اصيل، وقال جرجس عبد الله المتخصص في علم الاجتماع وتحدادا المجتمع القبطي، في تصريح خاص، أن العادات الاجتماعية اخذت شكل قبطي فعلى سبيل المثال يأكل الأقباط أكلات في عيد الغطاس المجيد يربطونها بالقصص الخاصة بالعيد واول هذه الاكلات هو القلقاس الذي يغمر بالكلية في الماء اثناء الزراعة كمثال المسيح وقت المعمودية ويرمز اصلا القلقاء لراس يوحنا المعمدان التي قطعت تمسكا بالحق حتى انه يقال في الامثلة الشعبية اللي مياكلش قلقاس في عيد الغطاس يصبح من غير راس.
كما ياكل الاقباط الشلولو وهى الملوخية الباردة سريعة التحضير في صوم السيدة العذراء مريم ويقال ان هذه الاكلة كانت تاكلها العذراء اثناء فترة الهروب لمصر كونها اكلة سريعة التحضير لذلك يتمسك الاقباط بها في صومها.
الجدير بالذكر أن الكنيسة تستمر في إتمام طقوسها بالنغمات المفرحة، او بالطقس الفرايحي بحسب التعبير الكنسي منذ احتفالات عيد الميلاد المجيد، وحتى احتفالاتها بعيد الغطاس المجيد الذي يُحتفل بقداسه يوم 19 يناير، في موعد متاخر على غرار قداس عيد الميلاد المجيد، إذ لا تصلي الكنيسة قداسات متأخرة إلا في عيد الميلاد المجيد، وعيد الغطاس المجيد وعيد القيامة المجيد فقط.