القضية الفلسطينية والكنيسة.. كيف يرى الأقباط قضية فلسطين وكيف تُدرس في الكنيسة؟
تستكمل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، احتفالاتها الكبرى في شهر يناير، إذ تستقبل عيد ختان السيد المسيح يوم 14 من الشهر، وعيد الغطاس المجيد الذي يعتبر ثاني الاحتفالات السيدية بحس بالمصطلح الكنسي في شهر يناير، ولذا يترأس البابا تواضروس قداسه في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بمحطة الرمل بالإسكندرية، وهي مقر باباوات الكنيسة قديما.
القضية الفلسطينية والكنيسة .. كيف يرى الاقباط قضية فلسطين وكيف تُدرس في الكنيسة
وتزامنا مع الاحتفالات تتكبد القلوب العربية، الام نظير ما تتعرض له فلسطين الشقيقة، وقال رويس عبد الله مسؤول عن خدمات اعدادي وثانوي طلب عدم ذكر اسم الكنيسة، في تصريح خاصن ان القضية الفلسطينية تسكن قلوب الخدام الاقباط وعقولهم ومناهجهم كذلك اثناء تدريسهم لدروس التربية الكنسية.
وأشار إلى أن الكنيسة تحرص على تعلم الأطفال أن سياسات العنف والقتل والدمار والحرب لا ترضي الله وهذه السياسيات تتبعها بكل أسف إسرائيل، وأن قصة شعب الله المختار التي يروجها الإسرائيليين بصفتهم الشعب المفضل لدى الله هي أمر كان حقيقيا حينما كان العالم أجمع يعبد الأوثان فيما عدا إسرائيل أما الآن فأكثر شعب رفض المسيح ورسالته الخلاصية هم الإسرائيليين.
وأوضح أن البابا الراحل شنودة الثالث رد في عدة محاضرات على هذا الفكر وأصدر قراره التاريخي بعدم زيارة القدس في إطار وطنيته كما كان للبابا تاضرس الثاني العديد من المواقف الوطنية في ذلك الإطار وهو ما يدرس للنشئ القبطي.
الجدير بالذكر أن الكنيسة تستمر في إتمام طقوسها بالنغمات المفرحة، أو بالطقس الفرايحي بحسب التعبير الكنسي منذ احتفالات عيد الميلاد المجيد، وحتى احتفالاتها بعيد الغطاس المجيد الذي يُحتفل بقداسه يوم 19 يناير، في موعد متأخر على غرار قداس عيد الميلاد المجيد، إذ لا تصلي الكنيسة قداسات متأخرة إلا في عيد الميلاد المجيد، وعيد الغطاس المجيد وعيد القيامة المجيد فقط.