مع الاستعداد لإجازة نصف العام.. ماهو الافتقاد وكيف يتم؟
تستكمل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، احتفالاتها الكبرى في شهر يناير، إذ تستقبل عيد ختان السيد المسيح يوم 14 من الشهر، وعيد الغطاس المجيد الذي يعتبر ثاني الاحتفالات السيدية بحس بالمصطلح الكنسي في شهر يناير، ولذا يترأس البابا تواضروس قداسه في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بمحطة الرمل بالإسكندرية، وهي مقر باباوات الكنيسة قديما.
مع الاستعداد لإجازة نصف العام.. ماهو الافتقاد وكيف يتم؟
وتزامنا مع مواسم احتفالات الكنيسة، تستعد الكنيسة ايضا لمرحلة ما بعد الامتحانات، واجازة منتصف العام، وهي فترة تمتلئ بالانشطة لذا يكثر بها ما يُسمى بـ"الافتقاد".
وللاقتراب من مصطلح (الافتقاد)، تواصلت “الدستور” مع ماجد عبد المسيح، امين عام خدمات الطفولة، الذي قال إن الافتقاد هو مصطلح كنسي جاء من رحم النص الانجيلي “فَقَالَ لَهُ: ”اذْهَبِ افتقد سَلاَمَةَ إِخْوَتِكَ وَسَلاَمَةَ الْغَنَمِ وَرُدَّ لِي خَبَرًا"، فَأَرْسَلَهُ مِنْ وَطَاءِ حَبْرُونَ فَأَتَى إِلَى شَكِيمَ." (تك 37: 14).
وأشار إلى أن الافتقاد هو السؤال التليفوني أو الزيارة المنزلية التي يقوم بها الخادم الى المخدوم الذي يتمنع فترة عن الذهاب إلى الكنيسة، وتتم بشكل دوري ومستمر حتى يشعر المخدوم أو النشئ المسيحي بالاهتمام والرعاية التي تقدمها الكنيسة له ممثلة في شخص الخادم الخاص بها.
واوضح ان الخدام يُقسمون الى (اشبين) والاشبين هو المسؤول الروحي عن الافراد، فكل فرد له مجموعة من المخدومين المسؤولين منه لذا يتابع زياراتهم بشكل دوري والسؤال عنهم باستمرار.
الجدير بالذكر أن الكنيسة تستمر في إتمام طقوسها بالنغمات المفرحة، أو بالطقس الفرايحي بحسب التعبير الكنسي منذ احتفالات عيد الميلاد المجيد، وحتى احتفالاتها بعيد الغطاس المجيد الذي يُحتفل بقداسه يوم 19 يناير، في موعد متاخر على غرار قداس عيد الميلاد المجيد، إذ لا تصلي الكنيسة قداسات متأخرة إلا في عيد الميلاد المجيد، وعيد الغطاس المجيد وعيد القيامة المجيد فقط.