رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دول الخليج ترسل طائرات إلى بيروت لإجلاء رعاياها


أعلن الرئيس اللبناني ميشال سليمان أنه أجرى اتصالات مع القادة الأمنيين لحل مسالة خطف مواطنين سوريين، وآخر تركي في لبنان ردا على خطف لبنانيين في سوريا، في وقت أفيد عن عمليات خطف جديدة طالت سوريين أمس.

وقال سليمان ردا على أسئلة الصحافيين في مقر الرئاسة الصيفي في بيت الدين (شرق بيروت) «اجتمعت مع القادة الأمنيين ومع الوزراء المعنيين لبحث مسألة الخطف والخطف المضاد»، معربا عن أمله في أن تحل المسألة «دبلوماسيا».

واضاف «إن شاء الله يتم إطلاق المخطوفين اللبنانيين في سوريا والإفراج عن المخطوفين السوريين في لبنان»، وأعلنت رابطة عشيرة آل المقداد الشيعية مسؤوليتها عن معظم هذه العمليات التي قالت أنها استهدفت «عناصر في الجيش السوري الحر» المعارض للنظام، مشيرة إلى أن «الجناح العسكري» فيها أقدم على تنفيذ العمليات ردا على خطف أحد أبناء العشيرة حسان المقداد قبل يومين في دمشق.

وقال ماهر المقداد، أمين سر رابطة آل المقداد التي تمثل العشيرة أمس ان «التصعيد مستمر، ولن يتم الإفراج عن المخطوفين قبل الإفراج عن حسان المقداد»، وأوضح أن اجتماعا حصل بين ممثلين عن الرابطة، ووزير الخارجية اللبناني عدنان منصور المحسوب على حركة أمل، مشيرا إلى أن الوزير لم يسأل إلا عن المواطن التركي المخطوف، وطلب الإفراج عنه، لكن العشيرة رفضت، وقال «اليوم بهذه اللحظة أوقفنا كل العمليات العسكرية على الأراضي اللبنانية. هذا الإعلان لأننا اكتفينا، لدينا عدد كاف جدا من السوريين المرتبطين بالجيش السوري الحر إما ممولين أو فاعلين على الأرض أو متورطين مع الجيش السوري الحر».

إلى ذلك، بدأت دول عربية أمس بإجلاء رعاياها من لبنان بعد تعرض عدد من السنة الأجانب للخطف داخل لبنان على يد عشيرة يحتجز «الجيش السوري الحر» أحد أبنائها.

وقد أثارت عمليات الخطف مخاوف من انتقال أعمال العنف الدائرة في سوريا عبر الحدود إلى داخل لبنان، وقال مسؤولون من مطار بيروت إن كلا من السعودية والكويت وقطر والإمارات أرسلت طائرات إلى لبنان لإعادة رعاياها، وأوضحوا لوكالة الأنباء الألمانية أن العديد من العرب قضوا ليلتهم في المطار حتى يضمنوا اللحاق بالرحلات التي ستقلهم إلى بلادهم، وكانت السعودية وقطر والإمارات والكويت والبحرين دعت رعاياها أمس الأول لمغادرة لبنان فورا.