جامعة أسيوط تنظم ورشة عمل للتعريف بالاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد
نظَّمت الإدارة العامة لنظم المعلومات والتحول الرقمي، بجامعة أسيوط، بالتعاون مع الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام، صباح اليوم الأربعاء؛ ورشة عمل تعريفية حول " التعريف بالاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد ٢٠٢٣-٢٠٣٠"، وذلك بمشاركة لفيف من العمداء، وأعضاء هيئة التدريس بمختلف الكليات، وحشد من العاملين بقطاعات، ووحدات الجهاز الإداري، وطلاب الجامعة.
هذا بالإضافة إلى استمرار إدارة الجامعة في تنظيم فعاليات، وبرامج توعوية؛ تسهم في تحقيق الاستراتيجيات الوطنية، الهادفة لمكافحة الفساد، والتصدي لكافة أشكاله، وصوره، خاصةً في ظل جهود، وسياسات الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ من أجل إرساء دعائم الجمهورية الجديدة، وتحقيق التنمية الشاملة، والمستدامة في مصر، بالاضافة إلى مردودها الجيد؛ على تحسين مستوى معيشة الشعوب، وعدم الإضرار بموارد الدول، وإمكانياتها اللازمة؛ للإنفاق على السياسات، والبرامج التنموية، فضلًا عن نشر، وتفعيل الثقافات المقاومة للفساد، والرافضة له، وعدم التسامح مع أي مظهر، أو سلوك فاسد.
شهدت الورشة حضور؛ الدكتور أحمد عبدالمولى، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمود عبدالعليم، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور مصطفى محمد مرسي، مدير الإدارة العامة لنظم المعلومات والتحول الرقمي، ومنسق تنفيذ الاستراتيجية، وشوكت صابر أمين، عام الجامعة، وحاضر خلالها؛ الدكتور محمد أحمد عدوي، وكيل كلية التجارة لشئون التعليم والطلاب، ومدير مركز دراسات المستقبل الجامعي.
حرص الجامعة على نشر ثقافة مكافحة الفساد
من جهته، أعرب الدكتور أحمد عبدالمولى؛ عن اعتزازه بالمشاركة في فعاليات ورشة العمل، والتي تأتي في إطار حرص الجامعة على نشر ثقافة مكافحة الفساد، والتعريف بأشكاله، وصوره الظاهرة، والمستترة، وهو ما يُعد استكمالًا لجهود الدولة المصرية، ونجاحها في محاصرة كثير من بؤر الفساد في مختلف محافظات الجمهورية، مشيرًا إلى ضرورة تكاتف جهود كافة المؤسسات، والهيئات الحكومية، وغير الحكومية، ومواصلة العمل؛ من أجل التصدي لهذه الظاهرة، متمنيًا تحقيق التقدم، والرخاء المنشود، وتوفير مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.
وأوضح الدكتور مصطفى محمد مرسي، أن مكافحة الفساد هي مسؤولية مشتركة لجميع أفراد المجتمع، بوصفها الدافع الحقيقي لكلٍ منا في طريق التمسك بالحقوق، وتحمل المسئوليات، مشيرًا إلى دعم إرادة الدولة المصرية، وعزيمتها الصادقة؛ لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد ٢٠٢٣-٢٠٣٠، ومواصلة الجهود السابقة؛ من أجل خلق بيئة وطنية نزيهة، وترسيخ ثقافة مجتمعية واعية، تعمل علي تحديث البنية التشريعية، والإدارية، والمؤسسية الحاكمة، وذلك إيمانًا منها بأن الفساد آفة تقوض جهود التنمية المستدامة، وتُضعف الثقة المتبادلة بين المواطن والدولة.
وقدَّم الدكتور محمد أحمد عدوي؛ محاضرةً خلال اللقاء، بعنوان: "الحوكمة، ومكافحة الفساد.. رؤي عالمية، وسياسات مصرية"، والتي تناول خلالها؛ تعريف الفساد بوصفه إساءة استخدام السلطة، أو النفوذ، وتوظيفها بشكل غير شرعي، أو غير أخلاقي، يرتبط بالمحسوبية، والرشوة، وتحقيق المصالح الشخصية، موضحًا مفهوم الحكم الرشيد، وحوكمة المؤسسات؛ باعتبارها نوعًا من المشاركة بين كل القوى الفاعلة في الدولة، وكذلك فوائد هذه الحوكمة، وأهدافها؛ لتحقيق مساعي الدولة المصرية، موضحًا أهداف الشفافية، والمساءلة، والآثار السياسية، والاقتصادية المترتبة علي تطبيقها، ومستعرضًا في ذلك؛ قراءة في الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، في مرحلتها الثالثة ٢٠٢٣-٢٠٣٠، وشرح أهدافها الرئيسة، والفرعية، والإجراءات التنفيذية، ومؤشرات قياس الأداء.