عاطف الطيب.. مخرج "الكتابة بالضوء" الذي وقف وراء جيمس بوند

عمل المصور السينمائي سعيد شيمي مع عاطف الطيب (26 ديسمبر 1947 - 23 يونيو 1995) قرابة 15 عامًا؛ صنع معه خلالها 8 أفلام يعتبرها من أحسن افلامه من إجمالي 21 فيلمًا أخرجها "الطيب"خلال 12 عامًا للدرجة التى دفعت "شيمي" لتأليف كتاب عن تجربته مع مخرج السينما الواقعية تحت عنوان " أفلامي مع عاطف الطيب" صدر عن سلسلة آفاق السينما؛ حيث يرصد فيه علاقته الإنسانية والفنية بالمُخرج الراحل الكبير عاطف الطيب، والذي يُعد واحد من أهم المُخرجين في السينما العربية.

فى الوقت نفسه، عمل الطيب مساعد مخرج فى العديد من الأفلام الأجنبية قبل الاحتراف؛ من أبرزها جيمس بوند الجاسوس الذي أحبني 1977؛ وغيرها من الأعمال.

سينما الطيب بعيون شيمي

سينما عاطف الطيب بعيون المصور السينمائي سعيد شيمي تختلف عن باقى الأعمال التى صورتها عدسات كاميرات مصورين آخرين مثل هشام سرى، ومحسن أحمد؛ وغيرهم؛ خاصة وأن "شيمي" يري أن سينما عاطف الطيب من نوع فريد وأنه مخرج حرص على تقديم إنتمائه الكبير لوطنه فى أعماله وقضايا وطنه كعاشق للسينما التى يعتبرها وسيلة تعبير وتحريض للناس على التغيير، وحرصه الشديد على التعبير عن قضايا الناس البسطاء - الغالبية العظمي من المصريين-.

منذ أن تقابل سعيد شيمي مع عاطف الطيب في أول أفلامه الروائية "الغيرة القاتلة" عام 1980 ولم يفترقا سينمائيًا؛ خاصة أنه رأى فى عاطف الطيب أنه مخرج يعي ويفهم جيدًا معني كلمة "الكتابة بالضوء" وحركة الكاميرا،واستخدام اللون، ويعرف كيف يكون الديكور الحقيقي جزءًا من الحدث، وكيف سمح لـ"شيمي" تجريب أنواعًا من استخدامات الضوء أثناء التصوير ويشجعه على ذلك.

عاطف الطيب يقف وراء جيمس بوند 

عمل عاطف الطيب كمساعد مخرج في أفلام أجنبية عديدة والتي تم تصويرها في مصر، مثل فيلم جيمس بوند الجاسوس الذي أحبني عام 1977، وجريمة على نهر النيل 1978، وأبو الهول 1980 حتى بدأ في إخراج أول أفلامه الروائية “الغيرة القاتلة” 1982 وتوالت بعدها الأعمال.