مناقشات حكومة الحرب.. كواليس دراسة إسرائيل مقترح مصر لإنهاء حرب غزة
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، كواليس مناقشة حكومة الحرب الإسرائيلية مقترحات مصر لإنهاء الحرب في غزة والتي لاقت قبول عالمي واسع، نظرًا لما تتضمنه لحلول واقعية تُعدّ هي الأقرب للتطبيق.
مناقشات موسعة في الحكومة الإسرائيلية بشأن مقترح مصر لإنهاء الحرب
وبحسب الصحيفة، فقد قال مسؤولون إسرائيليون إن حكومة الحرب عقدت اجتماع مساء أمس الإثنين لمناقشة خطة مصر المكونة من 3 خطوات لإنهاء الحرب في غزة المشتعلة منذ قاربة 11 أسبوعًا.
وتابعت أن تصاعد الضغوط المحلية والدولية في إسرائيل لوقف الحرب، دفعت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لدراسة المقترح المصري بشكل جدي، بالإضاف إلى ارتفاع عدد القتلى بين صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل غير مسبوق.
قال الوزير الإسرائيلي بيني جانتس، عضو مجلس الوزراء الحربي المكون من ثلاثة أعضاء، لمجموعة من عائلات المحتجزين، إن هناك عدة مقترحات قيد الإعداد لإطلاق سراح المحتجزين، لكنه أشار إلى أنه ليس من الواضح أنه يتم النظر فيها بجدية، بحسب ما قاله أحد الحاضرين في الاجتماع.
وقال جانتس، بحسب الشخص الذي حضر الاجتماع: "لا أستطيع أن أقول إن هناك تقدما بعد، ولكن هناك مقترحات مصرية، وهناك مقترحات أخرى تتطاير من كل الاتجاهات، والمناقشات مستمرة".
ورفض مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض التعليق على الاقتراح المصري، ومع استمرار الجهود للتوصل إلى اتفاق بشأن المحتجزين، قال مسؤول في إدارة بايدن إن العديد من الأفكار المتنافسة يتم تداولها، لذا سيكون من الخطأ المبالغة في تقدير أي فكرة واحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن موقف نتنياهو متناقض للغاية مع ما يدور خلف أروقة الحكومة الإسرائيلية، فخلال زيارته المفاجئة لشمال غزة أمس، شدد للجنود على استمرار الحرب وأنها لن تنتهي قريبًا.
وأوضحت الصحيفة أن المقترح المصري لاقى قبول من كافة الأطراف، بالرغم من أنه لا تزال بعض نقاط الخلاف، حيث شاركت مصر اقتراحها مع إسرائيل وحماس وقطر والولايات المتحدة وناقشت أجزاء منه مع السلطة الفلسطينية.
وتابعت أن الاقتراح الذي قدمته مصر والتي برزت كمفاوض رئيسي لا غنى عنه بين إسرائيل وحماس، قد يواجه مقاومة من الطرفين، خصوصًا فيما يتعلق بانضمام حماس للحكومة الفلسطينية الجديدة، وهي نقطة تتعارض مع شروط إسرائيل بالقضاء على نفوذ الحركة بشكل كامل، فضلًا عن الإفراج عن كبار الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية سيواجه مقاومة من جانب الحكومة اليمينية في إسرائيل.
وتدعو المرحلة الأولى من الاقتراح المصري إسرائيل وحماس إلى الموافقة على وقف القتال لمدة 10 أيام تقريبا، يتم خلالها إطلاق سراح جميع المحتجزين المدنيين في غزة مقابل إطلاق إسرائيل سراح حوالي 140 أسيرًا فلسطينيا، وتدعو هذه المرحلة أيضًا إسرائيل إلى سحب قواتها من التجمعات السكنية في غزة والسماح بحرية حركة الفلسطينيين عبر القطاع، كما ستوقف إسرائيل مراقبة القطاع بالطائرات بدون طيار وتسمح بزيادة كبيرة في المساعدات التي تدخل غزة، وخاصة إلى الجزء الشمالي من القطاع، الذي تم تقييد الوصول إليه.
وفي المرحلتين الثانية والثالثة، تتفاوض إسرائيل وحماس على إطلاق سراح جنديات إسرائيليات، يليهن جنود إسرائيليون ذكور، مقابل إطلاق سراح أعداد كبيرة من الأسرى الفلسطينيين.