قصور الثقافة تناقش كتاب "الأعمدة السبعة للشخصية المصرية" بدار كتب طنطا
عقدت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، اليوم الأربعاء، ندوة تثقيفية لمناقشة كتاب" الأعمدة السبعة للشخصية المصرية"، للكاتب والمفكر السياسي الراحل د. ميلاد حنا، حيث توافد عدد من رواد مكتبة دار الكتب بطنطا لمتابعة الندوة التي تحدث خلالها الشاعر مصطفى منصور، رئيس نادي الأدب المركزي السابق بالغربية، ومدير النشاط الثقافي بجامعة طنطا عن أهم ما جاء في الكتاب.
استهل "منصور" حديثه بالتعريف بمصطلح الثقافة موضحا بأنها مجموعة العادات والتقاليد والقيم التي تحكم شعبا من الشعوب أو مجموعة من المجموعات، لافتا إلى أنها ليست هي التحصيل المعرفي فقط، بل هي سلوك الإنسان اليومي وعاداته وتقاليده وأسلوب تعامله مع الآخرين.
وتابع بأن الحديث عن الشخصية المصرية قد بدأ منذ بداية القرن العشرين ومع ثورة 1919 تحديدا، وبعد سنوات طويلة كانت مصر خلالها تحت حكم أسرة محمد علي، وهي الفترة التي أحدثت نهضة لكنها كانت تحت مظلة حكم الاستعمار البريطاني، حتى اتخذ المصريون شعار "تعيش مصر حرة مستقلة"، والذي لم يكن مجرد شعار بل بات مبررا قويا للسؤال عن الهوية المصرية.
وأضاف مدير النشاط الثقافي بجامعة طنطا بأن دلالة عنوان الكتاب جاءت عن قناعة الكاتب بأن مصر هي بيت الحكمة التي ذكرت في سفر الأمثال "الحكمة بنت بيتا له سبعة أعمدة"، وهو ما تصدر عنوان ملتقى شباب العالم في عام 2018، في رسالة للعالم أجمع بأن مصر ليست هي الحضارة المصرية القديمة فقط، بل ضمت عددا من الحضارات التاريخية، وهي: الرومانية، واليونانية والقبطية والإسلامية، فيما اشتملت الأعمدة الجغرافية على العمود العربي، والبحر المتوسطي، والإفريقي.
وقال رئيس نادي الأدب المركزي السابق خلال الندوة التي أقيمت بإشراف إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش، إن مصر كانت ولا تزال محل طمع واستهداف للكثير لما تمتلكه من طبيعة الأرض، وهو الأمر الذي دعا الكثير من الدول لاستعمارها، إلا أن ذلك لم يغير ملامح مصر التاريخية أو الجغرافية، مضيفا بأن المحروسة لم تعرف يوما التمييز أو العنصرية، بل تصدرت معاني الوحدة الوطنية والتلاحم الشعبي تاريخ مصر الممتد، لافتا إلى أن المصريين يحملون نفس الملامح الروحية.