مصطفى أمين باكيًا.. والسبب عمرو أديب
حين تطأ قدماك كلية متخصصة في علم ما، تضع أحد المشاهير والأعلام في المجال قدوة ونصب أعينك، وحين دخلنا كلية الإعلام في عامنا الأول كان كبار المجال هيكل ومصطفى أمين وغيرهما نماذج وقدوة نتمنى أن ننتمي إلى مدارسهم المختلفة.
لا أعلم كيف كان بوصلة الإعلامي عمرو أديب حين كان ابنًا من كلية الإعلام جامعة القاهرة، إلا أنني أميل إلى أنه كان يفكر في مسيرة الكاتب الراحل، وأحد أعلام الصحافة المصرية مصطفى أمين، وربما أراد أن يدعم هذا الشعور بتقديم دوره في فيلم «كوكب الشرق أم كلثوم» مع الفنانة فردوس عبد الحميد مقدمًا دور الصحفي صديق كوكب الشرق.
مصطفى أمين له عدد من المواقف الوطنية في عمله الصحفي، ومنها حمله صورًا نادرة من اعتداءات المحتل في العدوان الثلاثي، والتي طار بها ووزعها على كبرى صحف العالم، لتنشر على صدر صفحاتها الأولى بفضح العدوان الثلاثى، من إنجلترا وفرنسا وإسرائيل.
نعود إلى عصرنا الحالي، ونرى: هل سار الإعلامي عمرو أديب على نهج أستاذه لتكون النتيجة مضحكة للغاية؟، فعمرو أديب الإعلامي ذائع الصيت وصاحب المنصات الإعلامية التي يشاهدها الكثير وماذا قدم لمصر وما مواقف ابن البلد كما يدعي.
النتيجة التي سيلاحظها المتابع المتجرد من الميول وأصحاب العقول والمتدبرون في الأمر أن هناك سما دائما ما يُدس في العسل، ورسائل مفعمة بالخبث دائما ما تبث في مواده الإعلامية، وكيف يستغل الأمور واحدة تلو الأخرى، لنشر أفكار أصبح المصريون رافضين لها.
حين تقرأ هذه الكلمات ربما تقول: لماذا تكتب تلك الكلمات على إعلامي يعتبره البعض من أشهر نجوم العرب في الإعلام، والحقيقة أكتب تلك الكلمات بدافع وطني فقط، فكم من مناسبات متتالية حين أشاهد برنامجه بالصدفة وأنا أقول «إيه المناسبة إيه الهدف»، حيث يثير جدلا حول أمر ما ربما يهدف لإثارة البلبلة في وقت حالك، فما حلولك وما طريقة معالجتك للقضية إعلاميا، لماذا تصر على ضيوف معروفي الميول والاتجاهات، لماذا لم تفتح منصاتك لكل الآراء.
لماذا يستغل عمرو أديب المواطن البسيط من أجل إثارته تجاه بلده دائما، دون أن يجد من يعطي الحل أو يعطي الرد المقابل للمعروض.
أعرف أن كل منصة لها بعض الخطوط العريضة التي يسير عليها من يعمل بها، وهو متعارف عليه في العالم، مثل فوكس نيوز وسي إن إن، وبي بي سي، ولكن: ماذا عن شخص، ماذا عن منصاتك الشخصية، فهل كلمة في حق من صنعك تغضب الغير؟ ماذا لو عاد مصطفى أمين ليرى خليفته.. أعتقد أنه سيبكي!