دور ناهد فريد شوقي في إقناع نور الشريف بشخصية “عبدالغفور البرعي”
رحلت اليوم المنتجة ناهد فريد شوقي ابنه النجمين الراحلين فريد شوقي وهدى سلطان، وذلك بعد وعكة صحية شديدة عن عمر ناهز الـ72 عاما.
المنتجة الراحلة كان لها تأثير واضح وكبير في ظهور المسلسل الأبرز في التاريخ المصري الفني الحديث "لن أعيش في جلباب أبي" باعتبارها منتجة العمل، فقد قامت بالإنتاج الخاص بالمسلسل بنظام المنتج المنفذ لقطاع الإنتاج بميزانية بلغت مليون ومائة ألف جنيه.
ويظل هذا العمل حديث الشارع المصري والعربي حتى الآن، وذلك بفضل قصته التي عالجها دراميًا السيناريست الكبير مصطفى محرم، والذي أخذ تفاصيل العمل نفسه من رواية للأديب إحسان عبد القدوس. وعلى الرغم من أن نص الرواية يبتعد تمامًا عن ما كتبه السيناريست، إلا أنه تم استخدام بعض الجزئيات الطفيفة منه في العمل.
كيف جعلت ناهد فريد شوقي نور الشريف يوافق على المسلسل؟
ويعود الفضل لناهد فريد شوقي في إقناع السيناريست مصطفى محرم على كتابة معالجة العمل الذي عرضه في البداية على الفنان نور الشريف الذي لم يوافق عليه، باعتبار أن القصة تتناول تفاصيل حياة نجله عبدالوهاب، وهو ما رفضه باعتبار أن العمل لا يضيف إليه شىء، لكن مع كتابة أولى الحلقات بعد المعالجة الثانية ومطالبات ناهد فريد شوقي بالاهتمام بشخصية نور الشريف ليكون نجمًا للعمل وافق “الشريف” على الفور وقبل الدور خاصة وأن أول 15 حلقة من العمل تناولت قصة كفاح شخصية “عبدالغفور البرعي” في المسلسل.
يذكر أن المسلسل عُرض للمرة الأولى عام 1996، ولا يزال يترك بصمته بين الأجيال إلى يومنا الحالي، والذي تدور أحداثه حول قصة الصعود من القاع إلى القمة لعبدالغفور البرعي، وجسد الدور الفنان الراحل نور الشريف، بداية من وكالة الحاج إبراهيم سردينة إلى أن يصبح صاحب عمل خاص يجني منه ثروة، أثناء ذلك يكون قد أعجب بفاطمة وهي الفنانة عبلة كامل بائعة الكشري، التي تبادله الإعجاب.