جندى للجالية فى جدة: مشاركتكم فى التصويت بالانتخابات الرئاسية مهمة وسط التحديات العالمية الراهنة
التقت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بعدد من أبناء الجالية المصرية في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، بحضور السفير أحمد عبد المجيد، قنصل مصر العام في جدة، وذلك ضمن جولتها الخارجية لعدد من الدول العربية والأوروبية في إطار حملة "شارك بصوتك" لتحفيز المصريين بالخارج على المشاركة في الانتخابات الرئاسية 2024، وكذلك الترويج للاستثمار في مصر.
وأعربت الوزيرة عن سعادتها بتواجدها في أول مهمة يقوم بها السفير أحمد عبد المجيد القنصل العام الجديد لمصر في جدة، مشيرة إلى أنها تواجدت معهم في مثل هذا التوقيت من العام الماضى لتدشين وتقييم مبادرة السيارات.
ووجهت رسالة إلى أبناء الجالية بأن مصر بلد كبير وله حضارة عريقة، وأن العالم كله الآن يعاني من مزيج من التحديات، ما بين حروب وصراعات وكوارث طبيعية ما أدي الي إزمات اقتصادية طاحنة، رغم هذا، يبرز دور مصر كلاعب دولي هام وقائد حكيم، وبالرغم من كل ما تواجهه مصر في محيطها، فما زالت تعمل بكل جدية، وتحقق معدلات تنمية وتنجز مشروعات كبرى وتطور من نفسها سعيًا للوصول إلى المكانة التي تستحقها، مشيرة إلى أن هذه الصورة، والوضع العالمي القائم، يحتمان علينا النزول بكل قوة للانتخاب في الاستحقاق الرئاسي القادم، لاختيار القيادة الواعية التي ستسهم في تشكيل مستقبل الوطن وجميع أبنائه.
وتابعت: "أرجوكوا لا تنساقوا إلى الأفكار التي يسعى البعض لحقن أفئدة المصريون بها من أن الانتخابات محسومة النتيجة، وتذكروا تجربة مصر السابقة التي أدت إلى نتائج لم يرضى عنها الكثير من طوائف الشعب بسبب التقاعس عن المشاركة لنفس الأسباب"، وأضافت أن مشاركة المصريين بالخارج في هذه الانتخابات ستكون رسالة مفادها أن المصري بالخارج شريك في رسم مستقبل الدولة المصرية بجانب المصريين في الداخل، مؤكدة أن الحكومة المصرية ووزارة الهجرة تقفان على مسافات واحدة من كافة المرشحين.
كما ثمنت السفيرة سها جندي جهود السادة سفراء مصر بالخارج لخدمة أبنائنا حول العالم، وحرص المصريين بالخارج على المشاركة في مختلف اللقاءات الافتراضية، والتي عقدتها الوزارة، ضمن مبادرة "ساعة مع الوزيرة"، لتشجيع المصريين بالخارج على المشاركة بالانتخابات الرئاسية المقبلة ٢٠٢٤ بحضور المستشار أحمد بنداري، الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، خلال الفترة الماضية، مضيفة أن الانتخابات الرئاسية للمصريين المقيمين بالخارج ستجرى أيام الجمعة والسبت والأحد 3،2،1 ديسمبر 2023، وفي حال الإعادة ستكون أيام الجمعة والسبت والأحد 5، 6، 7 يناير 2024.
وزيرة الهجرة تؤكد ثقتها فى حرص المصريين بالخارج على المشاركة الإيجابية
وأكدت وزيرة الهجرة ثقتها في حرص المصريين بالخارج على المشاركة الإيجابية لاختيار رئيس مصر المقبل، مضيفة أننا نسعى إلى التحدث مع جميع الجاليات المصرية بالخارج، بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للانتخابات ووزارة الخارجية، لتعريف المصريين بالخارج بآليات الانتخاب، ومقار التصويت، والتي تنتشر في 138 مقرا انتخابيا بالخارج، في القنصليات والسفارات المصرية.
وأشارت الوزيرة إلى أن المملكة العربية السعودية تضم أكبر جالية مصرية بالخارج نحو 2.9 مليون مصري من بين نحو 14 مليون مصري بالخارج، نحرص على التواصل معهم عبر مختلف الآليات سواء فعلية أو افتراضية، ويشارك فيها سفراء مصر بالخارج وكذلك ممثلو اللجنة الوطنية العليا للانتخابات.
في السياق ذاته، رحب السفير أحمد عبد المجيد، قنصل مصر العام في جدة، بالسفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، مثمنا جهودها في رعاية المصريين بالخارج وتلبية احتياجاتهم، مؤكدًا أننا أمام عمل وطني هام وهي الانتخابات الرئاسية وليس بغريب على المصريين أن يكونوا إيجابيين في كل الأوقات، لافتا إلى أن المشاركة هي رسالة للعالم بأن المصريين يشاركون في صنع مستقبل وطنهم وسط تعاون مختلف جهات الدولة لتقديم مختلف الخدمات التي يحتاجونها والتنسيق الكامل في شأن تذليل كافة العقبات وتشجيع المصريين على المشاركة الكاملة في الاستحقاق الدستوري القادم.
التعاون مع الملحقية السعودية بالقاهرة
ولفتت وزيرة الهجرة إلى التعاون مع الملحقية السعودية بالقاهرة، لإطلاق حملة "اعرف حقك واطمن"؛ للتوعية بحقوق وواجبات العامل المصري بالمملكة العربية السعودية، ولذلك حرصت سيادتها على لقاء السيد وزير الموارد البشرية السعودي خلال زيارتها السابقة للمملكة لبحث حل مشاكل العمالة المصرية والتعاون في هذا الشأن، كما نوهت إلى أننا نعمل على إتاحة الفرص للمصريين في الخارج للاستفادة ودعم كل الأفكار التي من شأنها أن تتيح فرص العمل للشباب، ضمن استراتيجية عمل الوزارة للتدريب من أجل التوظيف لرفع كفاءة المصريين في سوق العمل ومواجهة الهجرة غير الشرعية ودعم الفئات الأولى بالرعاية، وفي هذا الصدد، تناولت الحديث عن تجربة المركز المصري الألماني للتوظيف والهجرة وإعادة الإدماج، والرغبة في تكرار هذه التجربة مع عدد من الدول التي تحتاج إلى العمالة المصرية المدربة.