حكايات هند رستم مع الرؤساء: قابلت ناصر 3 مرات وأحبت السادات كثيرًا
92 عامًا مرت على ميلاد الفنانة هند رستم التي ولدت في حي محرم بك بالإسكندرية في 12 نوفمبر 1931 واستطاعت النجمة الراحلة أن تقدم العديد من الأعمال السينمائية خلال مسيرتها الفنية، وصلت لأكثر من 74 فيلما، منذ ظهورها لأول مرة في 1947، بينما قدمت آخر أعمالها في 1979 وهو فيلم "حياتي عذاب" ومن بعدها قررت اعتزال الفن نهائيا.
هند رستم والسياسة
بعيدًا عن السينما والفن؛ اعترفت هند رستم أنها تكره السياسة ولا تطيقها، في حوار لها بجريدة "الجيل" بعددها الصادر بتاريخ 21 فبراير لعام 1999، وذلك عند سؤالها عن فترة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، قائلة: إنها لم تشعر بما كان يشاع حول استغلال المخابرات للفنانات في مهام خاصة، وفسرت ذلك قائلة: كنت لسه صغيرة، وضاربة الدنيا "صرمة"، وأكره السياسية ولا أطيقها، ولم أكن أهتم بحكاية المخابرات والاعتقالات وزوار الفجر.. رغم أني لي صديقة عزيزة اعتقلولها هي وزوجها.
وتابعت ورغم ما يقال فأنا مؤمنة بأن عبد الناصر هو اللي عمل قيمة للفنان، وعمل له اعتبار في وقت كان المجتمع ينظر للفنان نظرة ازدراء ويعتبره "بلياتشو" ولا يأخذ بشهادته في المحاكم، ولا أنسى أبدا أن عبد الناصر هو الذي كرم الفنانين في الجامعة مع الأساتذة والعلماء.. دي وقتها كانت تساوي عندي مليون جنيه.
لقاءات هند رستم بـ"عبد الناصر"
وقابلت هند رستم "عبد الناصر" 3 مرات؛ المرة الأولى كانت في العرض الخاص لفيلم "رد قلبي" في صالة استوديو مصر، يومها جاء ومعه كل أعضاء مجلس قيادة الثورة ما عدا محمد نجيب، ولم يحدث نقاشا معه، أنا لما شوفته كنت هموت لأنه كان شخصية قوية جدا، وشكله مهيب.
والمرة الثانية كان في عرض عام للفيلم في "كايرو بالاس" ويومها كان يجلس في الصف الأول مع بقية الضيوف، والفنانون في الصف الثاني مباشرة، وتصادف أن جاء مقعدها خفلف "عبد الناصر" مباشرة، وكان يجلس بجانبعا صلاح ذو الفقار، وعن هذا الأمر أوضحت: سبق عرض الفيلم مجموعة من اللقطات الإخبارية المصورة، وكان من بينها خبرا مصورا عن الملك حسين، وكان وقتها في عز شبابه، ولاحظت أن حلقة شعر الملك حسين غريبة فهمست لصلاح ذو الفقار قائلة: الحلقة بتاعة الملك حسين وحشة قوي!
فسمعنى عبد الناصر، والتفت إلي.. ساعتها لقيت نفسي بانزل تحت الكرسي.. حتى صلاح ذو الفقار خاف وقال لي في غيظ: قومي من جنبي هتودينا في داهية!
بينما المرة الثالثة كان خرشوف يزور حينها مصر، وعن هذه الزيارة قالت: عملوا لي حفلة في نادي الضباط وعزموا مجموعة من الفنانين، ويومها منظم الحفل ناداني وقال لي: مدام هند انتي اللي هتشيلي علم مصر، وعرفت إنهم عاملين زي طابور عرض لتكريم الضيف الكبير.. وافتكرت إنه علم صغير الواحد يمسكه في إيده، ثم اكتشفت أنه علم ضخم جدا عايز فتوة يشيله.. فذهبت إلى منظم الحفل: إيه ده.. لا يمكن أشيل العلم ده كله.. اعتقلوني اسجنوني.. لا يمكن أشيله، ويومها روحنا وقدمنا ورد للضيوف وكان "عبد الناصر" قدامي على طول، لكن لم يحدث بيننا أي كلام.
هند رستم والسادات
بينما السادات؛ فلم يحدث بينهما أي نقاش رغم حبها الشديد له وصداقتها بزوجته، قائلة: كنت أحبها خاصة في زياراتها معه بره مصر، لأنها كانت تثمل الست المصرية الشيك، كانت عليها رفعة دماغ وشمخة تساوي تريليون جنيه، كما أنني قابلتها كثيرا.