مطران طنطا: الكنيسة على مدار تاريخها لم تشهد عهدًا يحافظ على المواطنة إلا في عهد السيسي
قال الأنبا بولا مطران طنطا وتوابعها، إن الكنيسة كانت تواجه مشكلة في قانون بناء الكنائس وصدرت تعليمات رئاسية فورية بسرعة دراسة الموضوع وأعطى الضوء الأخضر وتم التوافق على نص في القانون لبناء الكنائس، والقانون أعطى معالجة لكل المباني القديمة الخاصة بالكنيسة وهذا هو المواطنة.
وأضاف أن الكنيسة لم تشارك في صياغة القوانين من قبل وكانت المعاناة أن يصدر أحكام مصرية ربما تتعارض مع الكنيسة وهنا تدخل الرئيس السيسي لتعديل القانون وأصدر قرارًا بالإسراع بصياغة قانون يتوافق مع الكنيسة ولم تتدخل الدولة في صياغة حرف واحد وهذه هي دولة المواطنة وفي صناديق الانتخابات نذهب جميعًا لا من أجل شخص ولكن لترسيخ المواطنة.
وكشف أن هناك مواقف عديدة كانت تعبر عن المناخ الذي تسوده الوحدة الوطنية قبل ثورة يونيو ٢٠١٣، وقبل دستور ٢٠١٤، مشيرًا إلى أن هناك اختلاف كبير وتبين ذلك من خلال الدستور الذي كان في السابق يكرس للتمييز والفرقة بين المصريين لكن دستور ٢٠١٤ وضعت فيه أسس المواطنة الحقيقية، التي صححت المسار كثيرًا، وهذا اتجاه هام، فضلًا عن تكافوء الفرص بين جميع المصريين بلا تمييز، واعتبار أن التمييز جريمة يعاقب عليها القانون، ورسخ الدستور للمواطنة بشكل مختلف عن كل ما سبقه من الدساتير.
وأضاف أن الكنيسة على مدار تاريخها لم تشهد عهدًا يحافظ على المواطنة وحقوق المصريين أيا كانت عقيدتهم وديانتهم إلا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر حكاية وطن ما بين الرؤية والإنجاز، بمحافظة الغربية والذي عقد في قاعة المؤتمرات بجامعة طنطا، بحضور الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، والدكتور محمود زكي رئيس جامعة طنطا، والدكتور طلعت عبد القوى رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، الدكتور هشام توفيق عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي، الشيخ عبد اللطيف طلحه رئيس المنطقة الأزهرية بالغربية ولفيف من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ والقيادات التنفيذية والشعبية بمحافظة الغربية ومؤسسات المجتمع المدني، ورؤساء الشركات والهيئات والبنوك والمصانع وعمداء الكليات.