صورة وتعليق.. أيقونة العذراء مريم شفيعة التلاميذ والطلبة في كنيسة الروم
نشر الأنبا نيقولا انطونيو، مطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، ومتحدث الكنيسةالرسمي في مصر، ووكيلها للشؤون العربية، صورة حملت شعار " أيقونة العذراء مريم شفيعة التلاميذ والطلبة".
هذا ويظهر بالصورة السيدة العذراء مريم والسيد المسيح طفلا وفي يديهما ورقة مكتوب عليها باللغة اليونانية، وينظر كليهما اليها، وكان قد نشر الأنبا نيقولا انطونيو ايضا تفاصيل صلاة بدء العام الدراسي للطلاب.
وجاء نص الصلاة كالاتي :
"أيها الرب يسوع المسيح إلهنا. يا مَن سكن بلا رياء في قلوب الرسل الإثني عشر بواسطة نعمة الروح القدس الذي انحدر عليهم بشكل ألسنة نارية وفتح شفاههم فابتدأوا يتكلمون بألسنة أخرى. أنت أيها الرب يسوع المسيح إلهنا أرسل روحك القدوس على أبنائنا (أو إبننا/ بنتنا "فلان").
أنت يا إله الكل يا مَن علَّم سليمان الحكمة افتح نفوسهم قلوبهم وأفواههم وذهنهم لكي يتفهموا مشيئتك ويتقبلوها ويعملوا بها. واغرس في أُذني قلوبهم التعاليم الشريفة التي خطتها يدك الطاهرة على لوحي موسى واضع الشريعة. وانقذهم من كل احتيالات الشيطان واحفظهم كل أيام حياتهم ناجحين في كل وصاياك على الدوام. بشفاعات أمك الكلية الطهارة والقديسين معلمي المسكونة (شفعاء طالبي العلوم) يوحنا الذهبي الفم وغريغوريوس اللاهوتي وباسيليوس الكبير وجميع قديسيك. فإنك أنت رقيب نفوسنا وأجسادنا أيها المسيح ولك نرسل المجد مع أبيك الذي لا بدء له وروحك الكلي قدسه الصالح والمُحيِ. آمين".
من جهة أخرى وبمناسبة احتفالات الكنيسة بعيد مارجرجس، قال الأنبا نيقولا انطونيو، في تصريح له إن القديس جيورجيوس من أبرز قدّيسي كنيسة المسيح وأكثرهم شيوعاً في إكرام العامة من المؤمنين. ويبدو أن مركز إكرامه، منذ القديم، كان اللد . فهناك عدد من الرحّالة المبكرين، من الذين حجّوا إلى الأرض المقدّسة، بين القرنين السادس والثامن للميلاد، يذكر اللد باعتبارها مقام القدّيس وموضع استراحة رفاته. وإلى اللد كانت للقدّيس جاورجيوس مكانة مرموقة في حوران حيث أكثر الكنائس يحمل اسمه إلى اليوم. أبرز الموجود وأقدمه، هناك كنيسة القدّيس جاورجيوس في إذرع العائدة إلى العام 512 م والتي لا تزال قائمة. ويفيد تقليداً كان متداولاً، أقلّه في القرن العاشر، بأن القدّيس جاورجيوس استشهد في حوران.
ومن الروايات التي تُنوقلت عن القدّيس جاورجيوس واشتهرت واعتمدت موضوعاً لأعداد من إيقوناته رواية قتله التنين. وموضوع التنين في المسيحية وغير المسيحية قديم وليس هو يقصر، بين القدّيسين، على القدّيس جاورجيوس.
ثمة دراسات تبيّن أن رفات القدّيس جاورجيوس تتوزّع، في الوقت الحاضر، على أديرة وكنائس في أماكن شتّى في الشرق والغرب، قيل أن هامة القدّيس، أو الأكثر جزءا منها، جعله البابا زخريا الرومي، في القرن الثامن الميلادي، في كنيسة القدّيس جاورجيوس فيلابرو، في رومية. أما الأماكن الأخرى التي قيل إن فيها أجزاء مختلفة من رفاته فهي اليونان وفلسطين وقبرص وكريت ومصر والعراق وكوريا وسواها. أكثر الموجود، فيما يبدو، في اليونان والجزر. وقد قيل إن عظم كتفه قاعد في دير القدّيس جاورجيوس في ليماسول. وبحسب تقليد دير ديونيسيو ودير زوغرافو في جبل آثوس أن بعض دم القديس محتفَظ فيهما.