رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تمحو 24 مدينة في ثوان.. لماذا احتل وصول الغواصة النووية "أوهايو" إسرائيل "التريند"

الغواصة أوهايو
الغواصة أوهايو

وصفها الكثيرون بأنها حرب نفسية لا أكثر، تلك هي الخطوة التي قامت بها الولايات المتحدة مؤخرًا بإرسالها الغواصة النووية الضخمة “أوهايو” إلى قرب إسرائيل في الوقت الذي تتصاعد التوترات بسبب الحرب غير المسبوقة التي تشنها قوات الاحتلال الإٍسرائيلي على قطاع غزة.

 

وكانت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" قالت في حشد عسكري أمريكي غير مسبوق بالمنطقة، إن الغواصة النووية من فئة "يو إس إس أوهايو" قد وصلت إلى مركز عملياتها في منطقة الشرق الأوسط، لتنضم إلى حاملتي الطائرات الأميركيتين "جيرالد فورد" و"دوايت دي أيزنهاور" اللتين كانتا قد أرسلتا إلى الشرق الأوسط بعد اندلاع الحرب في غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.

والغواصات "أوهايو" وفق تقارير عسكرية هي غواصات قادرة على محو 24 مدينة من خريطة العالم في أقل من دقيقة، وقد ولدت تلك الغواصات في الحرب الباردة، كما تم بناء 18 غواصة من هذه الفئة بين عامي 1976 و1997، ولا يزال نحو 14 منها في الخدمة حاليًا.

 

وحسب موقع "مليتري ووتش" العسكري، فإن تلك الغواصة تحمل صواريخ موجهة تعمل بالطاقة النووية، وهي من السفن الرائدة بالبحرية الأمريكية، وقد صُممت في البداية لتكون غواصة صواريخ باليستية، إلّا أنها حوّلت بعد ذلك إلى غواصة صواريخ كروز.

 

ويمكن -حسب الموقع- للغواصة تدمير أكثر من 6 مدن سوفيتية بضربة واحدة، بالإضافة إلى أنها تعتبر بمثابة رادع نووي متنقل، كما أن ترسانتها النووية كافية لتبخير قارة بأكملها بضربة واحدة، كما تتميز هذه الغواصة بحمل 154 صاروخًا توماهوك موجهًا، وهذا يعني أنها قادرة على حمل 50% أكثر من سفن الصواريخ الموجة ونحو 4 أضعاف ما يمكن لأحدث غواصة أمريكية حمله.

 

وكذلك وفقًا للبحرية الأميركية، وبعض المواقع العسكرية، فإن مدى "أوهايو" غير محدود، كما أن تلك الغواصة يمكنها البقاء تحت الماء لمدة 3 أشهر ولا يدفعها للخروج إلى الاضطرار للتزود بالإمدادات الغذائية لطاقمها، وقد صُممت "أوهايو" للعمليات السرية والقتال تحت الماء، كذلك فهي تستطيع الحفاظ على سرعات إبحار تبلغ 23 ميلًا في الساعة مع إنتاج ضوضاء قليلة جدًا، ما يجعلها أشبه بشبح يتحرك في أعماق المياه.

 

واحتلت الغواصة “يو إس إس أوهايو” "الترند" وحديث وسائل التواصل نتيجة غرابة موقف الإعلان عنها إذ أنه من النادر إعلان الولايات المتحدة عن أماكن وجود هذه الغواصة، وذلك لأنها تمثل جزءًا مما يسمى "الثالوث النووي" الأمريكي للأسلحة الذرية، والذي يتضمن كذلك صواريخ باليستية أرضية وقنابل نووية على متن قاذفات استراتيجية.

 

وتساءل العديد من متابعي وسائل التواصل الاجتماعي، عن أسباب عدم استخدام الولايات المتحدة الأمريكية تلك الغواصة من قبل في العديد من الحروب التي خاضتها والتي انهزمت فيهما جميعًا مثل حروبها في العراق وأفغانستان وفيتنام فيما أكدوا أن إرسالها ما هو إلا رسائل تهديدية فقط واستعراض قوة من الولايات المتحدة.

 

وفي"الدستور" نرصد تفاعل نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي مع عبارة “الغواصة النووية” التي انتشرت مؤخرًا بعد الإعلان عن إرسالها إلى إسرائيل.

فباستخدام محرك البحث جوجل ترند تبين تداول عبارة "الغواصة النووية" اليوم السابع من نوفمبر 100 مرة في الدقيقة الواحدة في الساعة الرابعة و16 دقيقة مساءًا، بالإضافة إلى تفاعل العديد من رواد موقع x مع هذا الإرسال للغواصة الأمريكية منتقدين الأمر بسبب صمت العالم أمام هذا التهديد الصارخ للمنطقة برمتها.