الإيسيسكو تدعو إلى بناء مدن مستدامة تواكب متطلبات المستقبل
دعت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) إلى بناء مدن مستدامة تواكب متطلبات المستقبل؛ وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمدن الذي يحل في الـ31 من أكتوبر كل عام، ويأتي هذا العام تحت شعار: "تمويل مستقبل حضري مستدام للجميع"، لتسليط الضوء على أهمية تعزيز الاستثمار في بناء مدن ومناطق حضرية مرنة تواكب متطلبات المستقبل، من خلال الاستفادة من إمكانات التكنولوجيا الحديثة لتحقيق التنمية المستدامة، وتشجيع لامركزية الإدارة لتعزيز الاستجابة للاحتياجات الخاصة للمدن.
الإيسيسكو: إعطاء الأولوية للاستثمار في البنى التحتية الرقمية
وطالبت الإيسيسكو في بيان اليوم الإثنين بهذه المناسبة، من دولها الأعضاء والعالم إعطاء الأولوية للاستثمار في البنى التحتية الرقمية، والاستفادة من تطبيقات التقنيات الحديثة، وفي مقدمتها الاستشعار عن بعد والذكاء الاصطناعي، من أجل تحقيق قفزة تكنولوجية تساهم في تعزيز إدارة الموارد، وتلبية احتياجات سكان المناطق الحضرية، والتعاون بين الدول والمنظمات والهيئات الدولية للحفاظ على البيئة في المدن، من خلال تعزيز السياسات التنموية وتبادل الخبرات في مجال المدن الذكية.
وأشار البيان إلى أن الإيسيسكو أصدرت تقريرها حول "استراتيجية المدن الذكية والمستدامة في العالم الإسلامي"، الذي تم اعتماده خلال أعمال المؤتمر التاسع لوزراء البيئة في العالم الإسلامي بمدينة جدة السعودية، لمساندة جهود دول المنظمة الأعضاء في تحسين سياساتها وخططها الوطنية، إلى جانب خطة عمل برنامج المدن الذكية والمستدامة والمرنة في دول العالم الإسلامي، بالإضافة إلى تطوير معايير ومؤشرات لقياس أداء المدن الذكية والمستدامة والمرنة، وفقا لاحتياجات كل دولة في هذا المجال، وذلك وعيا من الإيسيسكو بأهمية تطوير المدن من اجل المساهمة في ضمان استدامة المجتمعات.
وأكدت المنظمة في بيانها، التزامها بتعزيز جهود دولها الأعضاء في تطوير مدن خضراء، والحفاظ على البيئة، والاستفادة من الطاقات المتجددة، من خلال عقد عدد من الأنشطة والمؤتمرات والدورات التدريبية لتعزيز هذه المفاهيم، وذلك مساهمة منها في تحسين ظروف الحياة.