انطلاق أعمال الدورة الـ36 لمجلس وزراء النقل العرب بالأكاديمية العربية في الإسكندرية
انطلقت اليوم بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في الإسكندرية، أعمال الدورة الـ36 لمجلس وزراء النقل العرب برئاسة قطر، ومشاركة وزراء النقل العرب ورؤساء الوفود وحضور الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بالجامعة العربية على بن إبراهيم المالكي.
ويتضمن مشروع جدول أعمال الدورة عددًا من الموضوعات ذات العلاقة بقطاع النقل العربي ومنها دعم الاقتصاد الفلسطيني، إتفاقية تنظيم نقل البضائع على الطرق، إنشاء منصة الكترونية عربية شاملة للنقل الطرقي والسككى والبحرى ومتعدد،متطلبات تحديث وتفعيل موقع السلامة الطرقية، وإنشاء لجنة تقنية عربية لتبادل الخبرات في مجال النقل الموجه (مترو، تراموي، النقل بالكوابل) وتركيب اجهزة التتبع (AVL) على مركبات نقل الركاب والبضائع التي تقوم بعمليات النقل الدولى بين الدول العربية.
وعبر وزير النقل الفريق كامل الوزير، في كلمته، عن أمله في أن تخرج الدورة الحالية للمجلس بنتائج تصب في مصلحة الأمة العربية، مبينًا أن جدول الأعمال يحفل بعدد من الموضوعات التي تعمل على تعزيز العمل العربي المشترك في مجالات النقل..
وقال: أود أن أعبر عن شكري لدولة العراق الشقيقة على جهودها خلال فترة رئاستها لمجلس وزراء النقل العرب، وأتوجه بالتهنئة إلى دولة قطر الشقيقه بمناسبة تولي رئاسة المجلس في دورته الحالية، متمنيًا لها التوفيق والنجاح، وتوجه بالشكر للأمين العام للجامعة العربية والأمين المساعد للشئون الاقتصادية وإدارة النقل والسياحة بالأمانة العامة للجامعة على الإعداد المتميز لاجتماعنا اليوم لتحقيق النتائج المرجوة فى ظل ظروف صعبة وتحديات غير مسبوقة فرضتها أحداث دولية مختلفة وفى القلب منها من تشهده غزة من اعتداءات.
وأكد"الوزير" أن النقل هو أحد أهم عناصر التطور في العالم، بتأثيره على النمو الاقتصادي والاجتماعي للدول والمجتمعات، حيث تعتمد كافة القطاعات الإقتصادية على البنية التحتية لنظم النقل المختلفة وتوفير الشبكات والربط بينها وتسهيل إجراءات حركة نقل البضائع وزيادة التبادل التجاري بما يساعد على التنمية الاقتصادية ويشجع انتقال رؤوس الأموال للاستثمار، كما يساهم فى تيسير حركة المواطنين فى التنقل فيما بين دولنا لكافة الأغراض الاقتصادية والتجارية والسياحية والتثقيفية والترفيهية والدينية والعلاجية.
مصر تولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز التعاون مع الدول العربية
وأشار وزير النقل إلى أن رؤية وزارة النقل المصرية تتخطى مجرد نقل الركاب والبضائع إلى المشاركة الفعالة فى ترسيخ مفهوم التنمية المستدامة للدولة لتحقيق التوازن المطلوب بين المتطلبات الإجتماعية والإقتصادية والبيئية، ولتنفيذ هذه الرؤية تم إتباع سياسة مرنة ومتطورة شاملة تشمل التوسع فى وسائل النقل لربط مصر بمحيطها الإقليمى والدولى من خلال تطوير مختلف وسائل النقل لتحقيق مزيد من التواصل والتعاون من اجل تحقيق مصالحنا المشتركة، مؤكدا أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز التعاون مع الدول العربية الشقيقة في كافة المجالات وفى مقدمتها قطاع النقل.
موقف الأمانة العامة من دعم الشعب الفلسطيني
من جانبه، أعرب الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بالجامعة العربية على بن إبراهيم المالكي عن امتنانه لمشاركة كوكبة من قطاع النقل، متوجها بالشكر للعاملين بالأكاديمية والدكتور إسماعيل عبد الغفار.
كما تقدم بالتعازي للشعب الفلسطينى وقال: “موقف الأمانة العامة من وقف إطلاق النار وضرورة رفع الحصار والسماح بالمساعدات ودعم ثبات الشعب الفلسطيني وعدم تهجيره ثابت”.
وأضاف أن التغييرات غير مسبوقة فى تتابع الأزمات تستلزم ترتيب أولويتنا والاهتمام بتطوير قطاع النقل فى المنطقة العربية حيث انها تقع فى قلب العالم، مشيرًا إلى أن قطاع النقل العربى أحد أهم المرتكزات فى وقت الأزمات ويجب تطوير قطاع النقل وتسريع عجلة النقل لتحسين الحياة لذا تولى الأمانة العامة اهتماما كبيرا بتعزيز قطاع النقل العربى.
رئيس الأكاديمية: نعيش عصر الثورة الصناعية الرابعة
من جانبه، رحب رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الدكتور بالحضور فى رحاب الأكاديمية، وقال "تختص هـذه الـدورة بمناقشـة موضـوعات بالغـة الاهميـة.
وتابع "عبد الغفار “: نعيش الآن عصر الثورة الصناعية الرابعة وقد أخذت الرقمنة والذكاء الاصطناعي سبيلها إلى مجالات الحياة من أجل حياة أفضل، حيث تتم الاستفادة من ثورة المعلومات والاتصالات لتقديم الخدمات والمنتجات بشكل ابتكاري مؤثرا على جميع القطاعات بالدول المتقدمة.
وأضاف أن منظومة النقل تمثل الشريان الأساسي للتنمية الشاملة للدول العربية، مشددا علي أهمية الاهتمام بمجالات التدريب والتطوير للكوادر البشرية العربية.
وشدد على أن قطاع النقل بين الدول العربية من أهم القطاعات الاقتصادية التي تسهم في تعزيز التعاون والتواصل بين الدول العربية المجاورة. إذ يعتبر النقل البري، الجوي، والبحري من العوامل الرئيسية التي تسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والتكامل العربي.