"منتدى غاز شرق المتوسط".. نموذج مصري ناجح لضم دول المنطقة وإنهاء الصراعات
لطالما دعت مصر إلى التعاون والتعايش بين الجميع لتحقيق السلام وإحلال الإستقرار في منطقة الشرق الأوسط، من خلال مبادرات عدة تدعم التعاون بين دول المنطقة مثل “منتدى غاز شرق المتوسط” الذي يضم عدة دول من المنطقة ومن بينهم إسرائيل وتمسك القاهرة بضم فلسطين لعضوية المنتدى الذي يضم أبرز الدول للمنتجة للغاز الطبيعي في منطقة شرق المتوسط، ليكون آلية تعاون وسلام وتعايش بشن شعوب المنطقة.
منتدى غاز شرق المتوسط يدعم السلام بالمنطقة
وفي يناير 2019، وقعت مصر والأردن واليونان وقبرص وإسرائيل وإيطاليا الميثاق الخاص بتحويل منتدى غاز شرق المتوسط إلى منظمة إقليمية حكومية مقرها القاهرة.
وقد تأسيس المنتدى، على خلفية قمة عقدت في أكتوبر 2018، على جزيرة كريت اليونانية جمعت الرئيس القبرصي نيكوس أنستاسيادس، والرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء اليوناني أنطونيس ساماراسـ ليكون ترجمة فعلية لرؤية مصر بأن السلام والتعاون هو الأفضل للمنطقة وبالتالي يجب إنهاء الصراعات بالمنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية من خلال موافقة إسرائيل على مبدأ حل الدولتين.
ومن أهم أهداف المنتدى، تعزيز التعاون بين الأعضاء من خلال خلق حوار منهجي منظم وصياغة سياسات إقليمية مشتركة بشأن الغاز الطبيعي، بما في ذلك سياسات الغاز الإقليمية وتعميق الوعي بالاعتماد المتبادل والفوائد التي يمكن أن تجنى من التعاون والحوار فيما بين الأعضاء، بما يتفق ومبادئ القانون الدولي.
المنتدى بدعم من مصر يهدف أيضا لدعم الأعضاء أصحاب الاحتياطيات الغازية و المنتجين الحاليين في المنطقة في جهودهم الرامية إلى الاستفادة من احتياطاتهم من خلال تعزيز التعاون فيما بينهم ومع أطراف الاستهلاك والعبور في المنطقة، والاستفادة من البنية التحتية الحالية، وتطوير المزيد من خيارات البنية التحتية لاستيعاب الاكتشافات الحالية والمستقبلية.
وقد وافقت مصر على ضم إسرائيل لهذا المنتدى إدراكا منها لأهمية التعاون لتثبيت الاستقرار والسلام في المنطقة وأن التعاون هو البديل الوحيد للتعايش، ولهذا على إسرائيل تطبيق مبدأ حل الدولتين والاعتراف بوجود دولة فلسطينية، وهذا الأمر إن تم يعني المزيد من التعاون ليس فقط في مجال الغاز الطبيعي ولكن في مجالات أخرى متنوعة.