الكنيسة اللاتينية تحتفل بذكرى القدّيس إغناطيوس الإنطاكيّ
تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى القدّيس إغناطيوس الإنطاكيّ، الأسقف الشهيد، و هو ثاني أسقف على أنطاكية بعد القديس بطرس. حكم عليه بالموت، بإلقائه للوحوش المفترسة. فنُقِلَ الى روما، ونال فيها اكليل المجد في عهد الامبراطور ترايانس.
كتب 7رسالات وهو في طريقه الى روما وجهها الى مختلف الكنائس، تكلم فيها على المسيح، والكنيسة والحياة المسيحية، انتشر إكرامه في مثل هذا اليوم في انطاكية منذ القرن الرابع.
العظة الاحتفالية
وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت فيها: يُعجب بنا الآخرون بدون أي تحقيق وبتهّور، وبدون أن يعرفوا وضعنا حقّ المعرفة، لا يرفع من مقامنا أمام الله، الذي يعلم بكلّ شيء، وهذا ما أثبته المخلّص مباشرةً من خلال قوله: "الوَيلُ لَكُم، أَنتُم أَشبَهُ بِالقُبور الَّتي لا عَلامَة علَيها، يَمْشي النَّاسُ علَيها وهُم لا يَعلَمون". أرجو منكم أن تراقبوا بشكلٍ واضحٍ جدًّا قوّة المثال. إنّ أولئك الذين يرغبون في الحصول على تحيّة من كلّ الموجودين في الأسواق، والذين يعتبرون جلوسهم في صَدرَ المجِلسِ في المَجامِع مسألة أساسيّة ومهمّة، هؤلاء لا يختلفون أي اختلاف عن القبور التي لا علامة عليها، فهي من الخارج مزيّنة ومزخرفة بشكل جميل، لكنّها من الداخل تعجّ بكلّ الشّوائب.
انظر ههنا، فأنا أصلّي كي يقع اللوم كلّه على "النفاق"، لأنّه علّة بغيضة لدى الله والإنسان على حدّ سواء. فمهما بدا عليه المنافق أو مهما كان الاعتقاد السائد بشأنه، فهو ليس كما يبدو: فالمنافق "يستعير" إذا جازَ التعبير، السمعة الطيّبة، ويُظهر بالتالي انحطاطَه الحقيقي: لأنّه لن يمارس أي من الصفات التي يشيدُ بها أو يعظّمها. لكن من المستحيل أن تُخفي نفاقك لفترة طويلة: فكما تنكشف الأرقام التي استُخدمت لرسم الصور بعد جفاف الألوان مع مرور الزمن، كذلك ينكشف النفاق على ما هو حقًّا، أي لا شيء، وإن استطاع أن يتفادى المراقبة لفترة وجيزة.