فاينانشيال تايمز: مصر تجدد رفضها للمطالب الإسرائيلية وتتمسك بإدخال المساعدات إلى غزة
قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية إنه بعد التصريحات المتضاربة التي انتشرت أمس بشأن معبر رفح، كان موقف مصر واضحًا للغاية، فقد رفضت مرة أخرى المطالب الإسرائيلية المتعلقة بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء، والتمسك بإرسال المساعدات إلى القطاع المحاصر من قبل إسرائيل، ما يعني أن التوصل لاتفاق سياسي بين الدولتين أصبح أمرًا صعبًا.
مصر ترفض المطالب الإسرائيلية
وتابعت الصحيفة أن مصر أوضحت مرارًا وتكرارًا أنها ترفض مقترحات إسرائيل بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وإعادة توطينهم في شبه جزيرة سيناء، مؤكدة أنها ستسمح فقط بمرور المساعدات الإنسانية وإجلاء الرعايا الأجانب والحالات الحرجة من المصابين.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل على الجانب الآخر لا ترغب سوى في إفراغ قطاع غزة من الفلسطينيين، حيث تواصل الضغط على سكان القطاع بحصارهم وقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء ومنع دخول المساعدات الإنسانية لهم، لتجبرهم على الرحيل من منازلهم.
وقال أحد الدبلوماسيين: "لا يمكن للدول التوصل إلى اتفاق سياسي بين البلدين، فمصر ترفض تهجير الفلسطينيين، بينما تسعى إسرائيل لإفراغ القطاع المحاصر قبل الغزو البري".
الأمم المتحدة تدعو لإنشاء ممرات آمنة لدخول المساعدات وللمواطنين
وقال مارتن جريفيث، منسق الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة، إن الهيئة الدولية تدعو إلى إنشاء "ممرات آمنة لدخول المساعدات وممرات آمنة للمواطنين، للذهاب إلى أماكن يمكنهم الحصول فيها على المساعدات".
وأضاف: "مصر واضحة جدًا بشأن رأيها، فهي لن تسمح بتفريغ قطاع غزة من سكانه، وتسعى من الجانب الآخر لإدخال المساعدات الإنسانية وتقديم كل أشكال الدعم للفلسطينيين المحاصرين".
إسرائيل تشن عدوانًا غاشمًا على قطاع غزة
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن إسرائيل تشن عدوانًا غاشمًا على قطاع غزة، للرد على عملية طوفان الأقصى التي أسفرت عن مقتل أكثر من 1400 إسرائيلي، مع احتجاز أكثر من 200 رهينة إسرائيلي لدى المقاومة الفلسطينية.
وقال مسئولو صحة فلسطينيون إن القصف الإسرائيلي أدى إلى مقتل 2750 شخصًا، وهو ما يتجاوز عدد الضحايا المسجلين خلال الحرب بين إسرائيل وغزة التي استمرت 50 يومًا عام 2014.
وأمرت إسرائيل أيضًا ما يقرب من نصف سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، بمغادرة شمال القطاع قبل الغزو البري المتوقع، وقالت الأمم المتحدة إن 600 ألف شخص في غزة فروا إلى الجنوب، وأنهم "في ظروف مزرية على نحو متزايد".
وفي الوقت نفسه، تبادل حزب الله في جنوب لبنان والاحتلال الإسرائيلي إطلاق النار مرارًا وتكرارًا عبر الحدود في الأيام الأخيرة، بينما كان هناك أيضًا تصاعد في أعمال العنف في الضفة الغربية المحتلة.