رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"تاريخ دعم فلسطين".. مصر الحاضنة الكبرى لقضايا الدول العربية

فلسطين
فلسطين

على مر العقود، استمرت مصر في أن تكون الحاضنة الكبرى لقضايا الدول العربية الشقيقة، إذ سجل التاريخ العديد من المساهمات التي قامت بها مصر في إنهاء الأزمات في المنطقة العربية واستعادة الاستقرار، تأكيدًا على دورها كدولة محورية وقائدة في المنطقة العربية، وبفضل ثقلها الإقليمي والعربي، بالإضافة إلى موقعها الجغرافي ودورها التاريخي.


ووفقًا لدراسة حديثة صادرة عن المركز المصري للدراسات الاستراتيجية، فإن موقف مصر ثابت ويتمثل في العمل على دعم حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، بالإضافة إلى السعي لتحقيق تسوية عادلة وشاملة لهذه القضية، وذلك لدعم استقرار المنطقة وتقليل الاضطرابات التي تشهدها الشرق الأوسط، ويجب الحفاظ على الثوابت العربية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.


وأظهرت الدراسة أن القيادة السياسية حرصت على التواصل المستمر والدائم مع جميع الأطراف المعنية بالقضية الفلسطينية. هذا الأمر واضح جدًا في القمم واللقاءات الثلاثية بين مصر وفلسطين والأردن، وكان أحدث هذه القمم تلك التي عقدت في مدينة العلمين في 14 أغسطس الماضي بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" والملك الأردني عبدالله الثاني، وكانت هناك قمم ثلاثية أخرى في القاهرة قبل ذلك.


وكشفت دراسة عن جهود دبلوماسية مصرية مكثفة لتفادي المواجهة المفتوحة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في ظل الأحداث الجارية في قطاع غزة، وحذرت مصر من خطورة التصعيد بعد سلسلة من الاعتداءات على المدن الفلسطينية.


وأكدت الدراسة أهمية الدور المصري في القضية الفلسطينية، وأظهرت مدى اهتمام القاهرة بالمشاركة المستمرة في جهود حل هذه المسألة، من خلال الحرص على تلبية متطلبات الأخوة العربية وعدم التخلي عن التزامات مصر كقوة عربية كبرى لها تاريخ طويل في دعم الشعب الفلسطيني في جميع الأزمنة، وهذا يستدعي استمرار دور مصر وتوسيع نطاقه ليشمل جميع جوانب هذه المسألة.