لما يدعو الأقباط الكاهن بلقب "أبونا"؟ .. الأنبا نيقولا يجيب
أجاب الأنبا نيقولا انطونيو، مطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، ومتحدث الكنيسة في مصر، ووكيلها للشؤون العربية، في نشرة تعريفية له على تساؤل: كيف ندعوا الكاهن أبونا والكتاب يقول: "لاَ تَدْعُوا لَكُمْ أَبًا عَلَى الأَرْضِ، لأَنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ"؟
المسيح هو المعلم الأكبر
وقال: قول الذهبي الفم: «لأنه (المسيح) علّة كل شيء، علّة المعلّمين وعلّة الآباء معًا. لهذا كل “معلِّم” و”كل أب” في الكنيسة ما هو إلا قناة حية لتسليم التعليم الذي وصل إليه من المسيح، “المعلّم الأكبر”، بالرسل. أو بكلمة أخرى، ليس “المعلّم” أو “الأب” في الكنيسة هو مصدر التعليم، بل يسوع المسيح نفسه، بالروح القدس الساكن في الكنيسة. وإلا صار هذا المعلّم أو الأب تحت الدينونة نفسها التي طالت الكتبة والفريسيين».
وأضاف: ندعوا الكاهن "أبونا"، وليس "أبانا". لأن كلمة "أبانا" تخص فقط الله، كما في الصلاة الربانية: "أبانا الذي في السماوات... "
كما أطلق الأنبا نيقولا انطونيو، مطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، ومتحدث الكنيسة في مصر، ووكيلها للشؤون العربية، نشرة تعريفية عن دير البنات الأثري ووادي فيران (فاران) ودير النبي موسى للراهبات في سيناء
وقال انه يقع دير البنات فوق قمة جبل منحدر يطلق عليه جبل البنات 2كم شرق تل محرض بمنطقة وادي فيران، أو فاران.
المتبقي من دير البنات الأثري أجزاء من الجدران الخارجية ويعود للفترة من القرن الخامس إلى السادس الميلادي وبحكم أنه يشرف على الطريق فمن المحتمل استخدام المبنى في وقت من الأوقات كنقطة عسكرية بيزنطية لتحمي المدخل الجنوبي إلى وادى فيران.
وقد سُمي هذا الدير الأثري بـ"دير البنات"، لأنه كان يسكنه راهبات. وقد حدث أن تعرض الدير وراهباته لهجوم من البربر الذين تعرضوا للراهبات، وكان عددهن سبع راهبات، فما كان منهن إلا أن القَيّن بأنفسهن من فوق الجدران الخارجية إلى أسفل الجبل المنحدر المقام فوقه الدير. لذا درج في المنطقة تسمية هذالدير باسم "دير السبع بنات".
أما دير البنات القائم حاليًا (التابع لدير القديسة كاترين في سيناء) الواقع في وادي فيران، أو فارن، هو دير للراهبات، يقع ملاصقًا لتل محرض الأثري حيث يقع دير البنات الأثري. ففي عام 1898م حصل دير سانت كاترين على حديقة كبيرة بهذا الموقع يسقيها خزان كبير. وفي عام 1970م قام راهبان من دير سانت كاترين ببناء كنيسة بهذه الحديقة سُمِّيَت "كنيسة النبي موسى". ثم عام 1979م تم بناء دير حول هذه الكنيسة. تتميز حديقة الدير بأشجار السرو الباسقة رمزًا للخلود. وهذا الدير يقع بالقرب من آثار مقر أسقفية سيناء ووادي فيران الأثري من القرن الخامس الميلادي.
ويقع وادى فيران، أو فاران، على بعد 60كم شمال غرب دير سانت كاترين. وكان يتميز بغزارة المياه من الآبار والعيون التي تغذى حدائق الوادي. وقد نضبت بعض آبار الوادي مما أدى لقلة المياه. أخذ الوادي شهرته من وجوده في سفح "جبل سربال" العظيم الذى يبلغ ارتفاعه 2070م فوق مستوى سطح البحر. كان جبل "سربال" محل تقديس قبل رحلة خروج بنى إسرائيل إلى سيناء.
كان الوادي ملجأً للمتوحدين الأوائل بسيناء الذين لجئوا إليه هربًا من اضطهاد الرومان فى القرن الرابع الميلادي وبنوا قلايات من أحجار الوادي، التي ما زالت باقية حتى الآن. التي سكنها كثير من الرهبان، منهم الراهب كوزماس عام 535م والراهب أنطونيوس عام 565م.
ويحتضن الوادي مدينة مسيحية متكاملة مكتشفة تحوى آثار كنائس عمرها أكثر من 1500عام من القرن الرابع إلى السادس الميلادي. وتضم المدينة أربعة كنائس منهم الكنيسة الأسقفية مقر الأسقف وكنيسة المدينة، ومنازل واضحة التخطيط ومقابر على أطراف المدينة. وقد شهدت المدينة قدوم المسيحيين إليها في رحلتهم إلى القدس عبر سيناء.
وادي فيران كان إبرشية عظيمة ولها أسقف يقيم في الوادي. يُعتقد أن أول أسقف قام على أسقفية فيران هو "الأسقف موسى" (۳٢٠ - ۳٦٠م)، قيل إنه هو الذي حول أهل فيران عن عبادة الأوثان وأدخلهم المسيحية. وكان آخر مطارنة فيران هو ثيودورس عام 649م.
من المعروف من التاريخ الكنسي أن طور سيناء، قبل بناء دير طور سيناء (القديسة كاترين حاليًا) ما بين 548 إلى 565 م، كان تابعًا روحيًا لإبرشية فيران، وكانت إبرشية فيران تابعة روحيًا لإبرشية البتراء، التي كانت بدورها التابعة روحيًا لبطريركية أورشليم للروم الأرثوذكس. وتدل الشواهد التاريخية على وجود أسقف لوادي فيران ففي عام ٥۳٦م، في مجمع القسطنطينية الذي عقد ضد الهرطوقيين أنتيموس وسافيروس، وقَعَّ الكاهن ثيوفانس باسمه في جلسات المجمع نائبًا عن أبرشية فيران.
بعد عام ٦٤٩م انتقل مركز الإبرشية من فيران ﺇلى طور سيناء، وأصبح رئيس الدير مطرانًا للإبرشية ولقبه "رئيس أساقفة دير طور سيناء وفيران والرايثو".
وأطلال مبنى مقر أسقفية فيران الأثري ملاصقة لدير البنات للراهبات الذي أسسه حديثًا رئيس أساقفة سيناء "دميانوس الأول" الرئيس الحالي لدير طور سيناء، بالقرب من أطلال دير البنات الأثري.
أما دير البنات القائم حاليًا، التابع لدير القديسة كاترين السينائي، المعروف باسم دير "النبي موسى للراهبات"، فيقع ملاصقًا لتل محرض الأثري حيث يقع دير البنات الأثري. ففي عام 1898م حصل دير سانت كاترين على حديقة كبيرة بهذا الموقع. وفي عام 1970م قام راهبان من دير سانت كاترين ببناء كنيسة بهذه الحديقة سُمِّيَت "كنيسة النبي موسى". ثم عام 1979م تم بناء دير حول هذه الكنيسة. تتميز حديقة الدير بأشجار السرو الباسقة رمزًا للخلود. وهذا الدير يقع بالقرب من آثار مقر أسقفية سيناء ووادي فيران الأثري.