المهرجان الختامي لنوادي المسرح.. "الوردة والتاج " دعوة للتمسك بالحياة رغم الشقاء
شهد قصر ثقافة روض الفرج العرض المسرحي "الوردة والتاج" فى سابع أيام المهرجان الختامي لنوادي المسرح في دورته ال 30 (دورة الكاتب محمد أبو العلا السلاموني)، والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني.
بدأت الفعاليات بالوقوف دقيقة حداد على روح الفنان الشاب محمد بطاوي أحد نجوم فرقة السامر المسرحية.
ثم قدمت فرقة الأنفوشي المسرحية العرض بحضور لجنة التحكيم المكونة من د. أحمد مجاهد رئيسا، د.صبحي السيد، المخرج ناصر عبد المنعم، الموسيقار د. طارق مهران، المخرج عادل حسان، المخرج محمد طايع مديرا ومقررا.
"الوردة والتاج" عن رائعة الكاتب الإنجليزي جيه بي بريستلي، وهو من إعداد الراحل عبد السلام السيوفي، وتصور أحداثه قسوة الحياة بعد الحرب، من خلال ٦ أشخاص (سباك، زوجين شابين، إمرأة عجوز، مغنية متقاعدة وشاب )، يتواجدون داخل حانة مسماة بالوردة والتاج، ويتناولون مشروباتهم وهم فى حالة تذمر من الواقع الذي يحيط بهم، ويتمنون الموت، ثم ينضم إليهم رجل غريب يتبين فيما بعد أنه أحد وكلاء ملك الموت، وجاء طالبا من أحدهم أن يموت خاصة بعد أن سمعهم يتمنون الموت من فرط تذمرهم وأنهم يرحبون به في أي وقت، وسرعان ما يبدأ كل منهم في المحاولة لصرف الوكيل عن قبض روحه ساردا له أسباب تمسكه بالحياة مهما كان بؤسها، هربا من الموت.
"الوردة والتاج" تمثيل أحمد جمال، محمد لقمان، نانسي نصر، رامي عادل، ميرنا عاجل، سارة عادل، كريم البسطويسي وسيف طلال، إضاءة مصطفى كرم، تنفيذ ديكور باسم رزق، ملابس رامی عادل، ديكور هبة الله جمال، مخرج مساعد على ناصر، مخرج منفذ ميرنا خليفة، إعداد موسيقى وإخراج محمد أشرف.
أعقب العرض ندوة نقدية أدارها المخرج شاذلي فرح، شارك بها الناقد عبد الناصر حنفي، د سامية حبيب التي تحدثت خلالها عن كيفية اختيار النص الذى يتم إعداده لتقديمه على المسرح، والهدف المطلوب من تقديمه، مشيرة إلى ضرورة إعداد النص بما يتوافق مع الرؤية الدرامية للنص الأصلي.
وتابعت قائلة إعداد هذا العرض تسبب في تفريغ النص من معطياته الدرامية، فجاءت الشخصيات بلا هوية بعد التغيرات التي طرأت عليها.
وأشارت إلى ضرورة تكثيف استخدام المفردات التى ليس لها دلالة درامية واضحة، فهناك إعادة في بعض المشاهد ليس لها مبرر.
واختتمت حديثها بتوجيه الشكر لأبطال العرض، كما أثنت على الديكور الذي خدم النص بشكل جيد.
من جانبه أوضح "عبد الناصر" أن النص كُتب بعد الحرب العالمية الثانية، وتم قديمه في التليفزيون البريطاني عام 1946 كتحية للمجتمع والشعب الذى ضحى خلال فترة الحرب.
وأشار أن الإعداد الدرامى للعرض جاء مختلفا عن النص الذي كتبه "بريستلي"، والاستعانة بمشاهد الفلاش باك أحدثت حالة من الارتباك الشديد لدى المشاهد لفهم ما يحدث.
وأضافت أن الأحداث جاءت أكثر تشاؤمًا عن النص الأصلي، فالتيمة الأساسية في النص الأصلي قائمة على التطوع، وليست التضحية كما جاء بالعرض.
المهرجان الختامي لنوادي المسرح يقام بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، وتنظمه الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، ويشارك به هذا العام 27 عرضا مسرحيا من مختلف أقاليم مصر، يستمر عرضها حتى منتصف أكتوبر الحالي، ويصدر عنه نشرة يومية، بالإضافة لكتيب وندوات تعقب العروض يشارك بها نخبة من النقاد والمسرحيين، لكتيب وندوات نقدية يشارك بها نخبة من النقاد والمسرحيين، كما تقام ورش في الفترة الصباحية حول عن الفلسفة النوعية لعروض نوادي المسرح بعنوان "البناء الدرامي المغاير في عروض نوادي المسرح نصًا وصورة" يقدمها مجموعة من المدربين المتخصصين.