الفائزون فى مهرجان الإسكندرية المسرحى: تنظيم مبهر.. وعروض مميزة بأقل الإمكانات
عبَّر الفائزون بجوائز مهرجان الإسكندرية المسرحى الدولى فى دورته الثالثة عشرة، عن سعادتهم بتشريف اسم مصر، مؤكدين أنهم استطاعوا تقديم أعمال مسرحية هادفة بأقل الإمكانات، مشيرين إلى أن الهدف الأساسى للمهرجان هو زيادة الوعى والاحتكاك بالفنون والثقافات المختلفة خاصة فى ظل المشاركة القوية من جانب العديد من الدول.
وقال الفنان إبراهيم الفرن، رئيس المهرجان، إن المكسب الأساسى هو الجمهور الكثيف الذى حضر الفعاليات، مشيرًا إلى أن شعار «مسرح بلا إنتاج»، فى الدورة الحالية، اعتمد على بساطة الإنتاج وابتعد عن التكلف.
وأشار إلى أن الورش أبرز ما ميّز فعاليات المهرجان، موضحًا: «كان هناك مدربون من إنجلترا وبولندا وأمريكا وإيطاليا وفلسطين، وكل ورشة متخصصة فى مجال معين، مثل التمثيل والصوت وتدريب الممثل على الكوميديا وهناك ورش للعرائس، وغيرها من الورش المهمة».
من جهته، قال الفنان إسلام وسوف، مدير المهرجان، إنه تم التركيز على ورش التمثيل تحديدًا وتطوير أدواته المختلفة سواء الصوت أو الحركة أو غيرهما.
وأضاف: «تسعى الفرق كل عام لتقديم عروض تتماشى مع شعار المهرجان، مسرح بلا إنتاج، من خلال تطويع الخامات البسيطة فى الصورة المسرحية والإبهار بأقل الإمكانات، واستطاع عدد كبير من العروض تقديم ذلك منها عرض البؤساء والحنطة من مصر، وبدرو والنقيب من فلسطين، وملف ١٢ من العراق».
وعن تكريمها، قالت الفنانة سماء إبراهيم، إن الجمهور هو الداعم الأساسى فى استمرار المسرح، وهدفنا إنتاج مسرحيات ذات قيمة وأتمنى من الجمهور الاستمرار فى دعم المسرح.
من جهته، قال المخرج زياد هانى كمال، الحائز على جائزة أفضل مخرج مركز ثانٍ عن عرض «الحنطة»: «مهرجان الإسكندرية يعد واحدًا من أهم المهرجانات المصرية الدولية التى أنتظرها من العام للعام، وفخور جدًا بإخراجى عرضًا لفريق كلية تجارة جامعة عين شمس الذى يعد واحدًا من أهم فرق المسرح الجامعية».
وأضاف: «لقد حصل العرض أيضًا على جوائز أفضل مكياج وأفضل ملابس وأفضل كيروجراف وأفضل ممثل وأفضل ممثلة»، موجهًا الشكر لجميع القائمين على المهرجان الذين أتاحوا له فرصة المشاركة والاختلاط بثقافات وخبرات مختلفة.
بدوره، أعرب الفنان محمود توفيق، الحائز على جائزة أفضل ممثل دور ثانٍ عن عرض «الحنطة»، عن سعادته بالمشاركة فى المهرجان، لافتًا إلى أنها المشاركة الأولى له ولفريق الجامعة، مضيفًا: «هدفنا أن نقدم أفضل ما لدينا عشان نبسط الناس ونشرف اسم مصر».
وتابع: «فكرة المهرجان جيدة جدًا، ويسعى لزيادة الوعى وتقديم الفنون والثقافات والخبرات بمختلف تجلياتها، كما أن شعار (مسرح بلا إنتاج) يجعلنا نبدع فى التصوير الدرامى ويتيح العدالة التحكيمية بين العروض».
وأكد أن الجائزة التى حصل عليها من المهرجان تعد تعويضًا عن سنوات التعب والجهد حتى الوصول لتلك اللحظة، خاصة أن التقييم كان أوروبيًا مصريًا.
فيما قال الفنان فادى رأفت، الفائز بجائزة التميز فى التمثيل عن عرض «البؤساء»، إن المشاركة هى الثانية له بمهرجان الإسكندرية المسرحى، والعرض يمثل كلية التربية جامعة عين شمس، مضيفًا: «انضممت للعرض مؤخرًا وساعدنى المخرج المنفذ مهند المسلمانى، وكانت تجربة مهمة جدًا لى».
بدوره، قال الفنان يوسف حسام، الحائز على جائزة أفضل ممثل دور ثانٍ بالمركز الثانى عن عرض «البؤساء»، إن العرض المسرحى يمثل فريق منتخب جامعة عين شمس للمخرج محمود جراتسى، وتم اختيار العرض من بين ١٠٥ عروض مصرية للمشاركة فى المهرجان.
وأكد أن تنظيم المهرجان كان على أعلى مستوى، كما أن العرض شهد حضور الوفود من الدول المشاركة وكانت ردود أفعالها جيدة جدًا وتفاعل الجمهور معها بشكل كبير.
وأضاف «حسام» أن العرض دمج بين مسرح الشىء ومسرح العرائس، حيث تم تناول نص «البؤساء» بإطار كوميدى ساخر، وحصل على جائزة أفضل عرض فى مهرجان المنستير الدولى فى تونس.
من جهتها، أعربت الفنانة ميرنا أحمد، الفائزة بجائزة أفضل ممثلة دور ثانٍ، عن سعادتها بالمشاركة فى المهرجان قائلة: «هذه المرة الأولى التى أشارك فيها بالمهرجان، والمنافسة كانت صعبة للغاية».
وأكدت سعادتها بمشاركة عرض «البؤساء» ضمن العروض المصرية التى تم اختيارها بالمهرجان، إضافة إلى أن الجائزة التى حصلت عليها هى أول جائزة تحصل عليها من مهرجان دولى.
