"من الألم والصعوبات يخلق أنبياء".. الأنبا باخوم يلتقي أسر خدمة يسوع السجين
التقى الأنبا باخوم، النائب البطريركي لشؤون الإيبارشية البطريركية، صباح اليوم، أسر خدمة يسوع السجين، بدار سيدة السلام، بمساكن شيراتون.
شارك في اليوم الأب يوحنا سعد، مسؤول مكتب القاهرة لخدمة يسوع السجين، والأخ المهندس رأفت حلمي، أمين الخدمة، حيث قدم الأب يوحنا كلمة ترحيبية بالحضور، ثم أعطى تأملًا بعنوان "تشجعوا أنا هو لا تخافوا". تلاه، كلمة أمين الخدمة، تحدث فيها حول "نشاط يسوع السجين"، والخدمات التي تقدمها.
كذلك، ألقى الأنبا باخوم كلمة، جاء بها: من الألم والصعوبات يخلق أنبياء احبائي: في البداية يمتلئ قلبي بالامتنان للرب، على عمله وتدبيره وخلقه المستمر فينا حتى وسط الصعوبات والألم، باسم غبطة أبينا البطريرك الانبا إبراهيم، أقف وسطكم اليوم لأرحب بكم، أرحب بكل العائلات الحاضرة وأبلغهم سلام ومحبة وبركة غبطة ابينا البطريرك، أرحب بخدام يسوع السجين، الاب يوحنا سعد وكل الفريق الذي يعاون في هذه الخدمة المقدسة، خدمة يسوع في اقصى صعوباته، في قيوده وألمه، أنتم خدام المسيح في شخص هؤلاء الأحباء، حينما فكرت في كلمة أقولها لكم، فكرت في ذاتي وصعوباتي وسألت الرب لماذا كل هذا؟، لماذا الألم وبالأخص ألم الأطفال الأبرياء، من لم يخطئ؟ لماذا؟.
وتابع: ووجدت أن الإجابة صعبة وليست محفوظة، فقط من خبرتي الصغيرة وإيمان الكنيسة العظيم أستطيع أن أقول: الرب قادر أن يخرج من الألم أنبياء، نعم، خبرة الألم، الحبس، الضيق، المرض، هناك الرب قادر أن تكون هذه الخبرة رحم جديد ينجب منها انبياء لهذا العصر، رحمة الله لا تتوقف تصل لكل مكان وتشمل كل خطيئة وكل نقص، تحتويها وتحولها الى نعمة، الى بداية جديدة: انبياء لهذا العصر.
استطرد: أنتم تألمتم كثيرا وما زلتم بين خوف، وخزل، تهميش وإهانة من العديد، والتجربة أن نرد بالمثل، أن ننتقم، أن نبني أسوارا حول ذواتنا لكي لا يخترقنا أحد، اليوم الرب يأتي يهدم الأسوار، يكسر القيود، يحررنا من سجننا العميق، ذواتنا وخطيئتنا ويحول آلامنا الى خبرة قيامة نبشر ونعلن بها لمن حولنا.
وأضاف: نعم أختم معكم وأقول، أنتم أنبياء هذا العصر، عصر فقدنا فيه المرجعية، واختلط صوت الرب بأصوات عديدة، أنتم هذا الصوت، أنتم المعمدان الجديد، أنبياء.
هذا ما أتمناه لي ولكم ولكل الكنيسة، أن نثق، أن نومن، أن نترك الرب يلدنا من أحزاننا إلى الرسالة: أنبياء للعصر.
وتضمن اليوم أيضًا فقرات التعارف المتبادل، والأوقات الترفيهية، بالإضافة إلى المسابقات الجماعية.
الجدير بالذكر أن هذا اليوم جاء تحت شعار "فَرِحِينَ فِي الرَّجَاءِ، صَابِرِينَ فِي الضِّيْقِ، مُواظِبِينَ عَلَى الصَّلاَةِ،" (رو 12: 12).