خبير سودانى يكشف لـ"الدستور" أبرز المعطيات فى القمة الثانية لدول الجوار بالقاهرة
قال محمد ألياس، الإعلامي السوداني والخبير السياسي بالشئون السودانية، إن الأنباء التي تحدث عن قمة ثانية في القاهرة وهي قمة دول الجوار، التي تكون امتدادا لسلسة اللقاءات التي جرت في القاهرة خلال الفترة الماضية، حول إنهاء الأزمة في السودان التي تؤثر بشكل كبير على دول الجوار، مشيرا إلى أن القاهرة لديها الكثير من الفرص والحلول واستراتيجية لحل الأزمة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأضاف ألياس، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن القاهرة حذرت مرارا وتكرارا من آلاف السيناريوهات المتوقعة عما يحدث في السودان وما يحدث لدول الجوار في إفريقيا، ومن ثم بدأت سلسلة الانقلابات العسكرية وظهور العصابات وكثرة الجرائم وظهور سوق السلاح.
وأكد ألياس، أن القاهرة إحدى العواصم المهمة في صنع القرار بالنسبة للسودان ومنطقة الشرق الأوسط بأكمله ومنطقة إفريقيا، معلقا: أعتقد القمة الثانية ستكون لها دلالات ورسائل مهمة عن الأوضاع في السودان.
أبرز السيناريوهات والنتائج المقبلة للقمة
وتابع: أبرز السيناريوهات للقمة الثانية في القاهرة، هي تأكيد على ما تم طرحه في القمة الأولى ومتابعة التوترات التي تنضج بسرعة في السودان، خاصة في تصاعد حصيلة الخسائر في الخرطوم، ما إن أهم المعطيات في القمة ستنحصر حول كيفية إيجاد سيناريوهات لإيقاف الحرب السودانية، إثر تداعياتها وقوة مخاطرها وامتدادها للعديد من الولايات ومناطق حدودية لدول الجوار.
آلاف دون غذاء ولاماء
وفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا)، فإن ملايين الأشخاص- وخاصة في الخرطوم ودارفور وكردفان- لا يحصلون على الغذاء والماء والمأوى والكهرباء، أو التعليم أو الرعاية الصحية.
وتشهد معدلات سوء التغذية ارتفاعاً، مما يشير إلى الوفاة المبكرة لنحو 700 ألف طفل سوداني يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.
ويعاني نصف السكان من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وأكثر من 6 ملايين شخص على بعد خطوة واحدة فقط من المجاعة. فالحصبة وغيرها من الأمراض متوطنة، والعنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس يلحق خسائر فادحة بالنساء والفتيات.
ونزح أكثر من 7 ملايين شخص، من بينهم 3.3 مليون طفل، من ديارهم، ولجأ أكثر من مليون شخص إلى جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان.
وعلى المدى القصير، يجب زيادة المساعدات المقدمة للسكان، وتحتاج خطة الاستجابة الإنسانية للسودان إلى 2.6 مليار دولار لمساعدة 18 مليون شخص حتى نهاية العام. ومع ذلك، فهو حاليًا ممول بنسبة 31٪ فقط.
وفي الوقت نفسه، تم تمويل الخطة الإقليمية لمساعدة اللاجئين في السودان بنسبة 27٪ فقط، وتسعى للحصول على مليار دولار لدعم اللاجئين والعائدين والمجتمعات المضيفة في خمس من البلدان المجاورة للسودان.