بعد اختياره شخصية معرض الكتاب الـ«55».. "القومى للحضارة" يستعرض تاريخ الأثرى سليم حسن
يفتتح المتحف القومي للحضارة معرض"سليم حسن" أحد رموز علم الآثار المصرية، للتعرف على حكايات تاريخه المضيء، وذلك خلال الفترة من ١٨ سبتمبر و حتى ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٣.
وتُفتتح فعاليات المعرض في اليوم الأول بندوة خاصة تبدأ من الساعة الحادية عشر صباحًا و حتى الساعة الواحدة ظهرًا بقاعة المحاضرات بالمتحف.
يذكر أنه، وقع اختيار اللجنة العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55 لعام 2024، على اختيار عالم المصريات الدكتور سليم حسن (1893 - 1961) شخصية معرض الكتاب.
من هو سليم حسن ؟
سليم حسن مولود في قرية ميت ناجي بمركز ميت غمر محافظة الدقهلية في 12 أبريل 1886م.
حصل على شهادة البكالوريا عام 1909م، ثم التحق بمدرسة المدرسين العليا، وتخرج فيها عام 1913م. أرسل في بعثة دراسية حكومية إلى السوربون «1925 – 1927»، وحصل على دبلوم اللغات الشرقية، واللغة المصرية القديمة من الكلية الكاثوليكية، ثم دبلوم الآثار من كلية اللوفر.
وأتم بعثته بحصوله على دبلوم اللغة المصرية ودبلوم في الديانة المصرية القديمة من جامعة السوربون.حصل على درجة الدكتوراه في علم الآثار من جامعة فيينا عام 1935.
حاول عقب تخرجه العمل بالمتحف المصري، ولكن مساعيه باءت بالفشل، إذ كانت وظائف المتحف حكرا على الأجانب فقط، فاضطر إلى الاشتغال بتدريس التاريخ بعدة مدارس.
عين سليم حسن بالمتحف في 1921م بعد ضغط من الحكومة المصرية.أنتدب لتدريس علم الآثار بكلية الآداب جامعة فؤاد الأول «القاهرة حاليًا».عين أستاذًا مساعدًا بها في عام 1928م، وأصبح أول أستاذ مصري لعلم المصريات بالجامعة في عام 1931م.عين سليم حسن وكيل عام لمصلحة الآثار المصرية في العام 1926م ليكون بذلك أول مصري يتولى هذا المنصب ويكون المسئول الأول عن كل آثار البلاد.
وأعاد إلى المتحف المصري مجموعة من القطع الأثرية كان يمتلكها الملك فؤاد، وحاول الملك فاروق استعادة تلك القطع ولكن سليم حسن رفض ذلك مما عرضه لمضايقات شديدة أدت إلى تركه منصبه عام 1940م.
أول من بدأ التنقيب بأيد مصرية عن آثار مصر
بدأ في عام 1929م أعمال التنقيب الأثرية في منطقة الهرم لحساب جامعة القاهرة لتكون المرة الأولى التي تقوم فيها هيئة علمية منظمة أعمال التنقيب بأيد مصرية، واستمر في أعمال التنقيب حتى عام 1939م اكتشف خلالها حوالي 200 مقبرة، وكان من أهم الاكتشافات التي نتجت عن أعماله :مقبرة «رع ور» وهي مقبرة كبيرة وضخمة وجد بها العديد من الآثار، مقبرة الملكة «خنت كاوس»، مقابر أولاد الملك خفرع، ومئات القطع الأثرية والتماثيل ومراكب الشمس الحجرية للملكين خوفووخفرع.
استعانت الحكومة المصرية في عام 1954م بخبرة سليم حسن الكبيرة فعينته رئيسا للبعثة التي ستحدد مدى تأثير بناء السد العالي على آثار النوبة، وأنتخب سليم حسن في عام 1960م عضوا بالإجماع في أكاديمية نيويورك التي تضم أكثر من 1500 عالم من 75 دولة.
صدر له الكثير من المؤلفات بالعربية الإنجليزية والفرنسية منها: موسوعة مصر القديمة «18 جزء»، الأدب المصري القديم أو أدب الفراعنة، تاريخ الديانة المصرية"
