حقوقى لـ"الدستور": زلزال المغرب غير مسبوق.. والشعب سيتجاوز هذه المحنة
ما زالت فرق الإنقاذ في المغرب، تحاول العثور على ناجين وسط أنقاض المنازل المنهارة في القرى الجبلية النائية، جراء الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من ألف شخص.
وخلف زلزال المغرب حتى الآن، 1037 وفاة و1204 إصابات، وفقًا لوزارة الصحة المغربية.
وفي هذا السياق، قال هشام المرواني ناشط سياسي وحقوقي مغربي، في شهادته لـ"الدستور" بشأن الزلزال: "كنا جالسين في أمن وأمان ننتظر وجبة العشاء بمنزلنا بمنطقة أولاد مراح إقليم سطات، فإذا بالأرض تهتز فجأة وبدأت أبواب المنزل تلعب والأواني تضرب بعضها البعض، فهرع الجميع إلى الشارع ووجدنا الجيران بدورهم هاربين من هول الصدمة، الكل يصرخ والأطفال يبكون.. النساء خائفات والرجال يحاولون إخراج كبار السن من المنازل".
وأضاف المرواني في حديثه لـ"الدستور"، أن الكل تجند وتضامن من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من خطر زلزال الأمس، مؤكدًا أنها كانت ليلة استثنائية بكل المقاييس، لكن لطف الله قريب، لم يصب أحد ولم يسقط أي منزل بأولاد مراح إقليم سطات.
الملك محمد السادس يصدر قرارًا بتقديم المساعدات وتقييم الأضرار
وحول المدن المغربية المتضررة، أشار المرواني إلى أن الملك محمد السادس أعطى تعليماته للقوات المسلحة الملكية والسلطات المحلية والإقليمية والمصالح الأمنية والوقاية المدنية والدرك الملكي بكافة العمالات والأقاليم لتجنيدها وتسخيرها لجميع الإمكانات من أجل التدخل وتقديم المساعدات اللازمة وتقييم الأضرار.
ودعا المرواني إلى تضافر جميع الجهود من أجل التخفيف من حدة هذه الكارثة التي أصيب بها الشعب المغربي، وكذلك ترميم المناطق الأثرية التاريخية التي سقطت جراء الهزة الأرضية.
وأكد أن الشعب المغربي سيتجاوز هذه المحنة كما تجاوز كل الصعاب عبر التاريخ، حيث نلاحظ تضامنًا وتآزرًا منقطع النظير بين أبناء الشعب المغربي سواء على مستوى تقديم المساعدات أو التبرع بالدم وفتح المنازل في وجه من فقدوا سكنهم.
وشدد المرواني على أن الدولة المغربية مجندة بكل ما أوتيت من قوة كعادتها لخدمة مواطنيها.
واختتم المرواني تصريحه قائلًا: "ننعى للأمة العربية والإسلامية مقتل 1037 شهيدًا وشهيدة من مختلف الأعمار من أبناء الشعب المغربي و1204 جرحى منهم 672 إصاباتهم خطيرة، والحصيلة مرشحة للارتفاع جراء الزلزال المدمر الذي طال العديد من المناطق داخل المملكة المغربية مساء الجمعة".