الكنيسة الكاثوليكية تُحيى ذكرى الطوباوية إنغريد إلوفسدوتر
تحيي الكنيسة الكاثوليكية ذكري الطوباوية إنغريد إلوفسدوتر- أرملة، اليوم السبت.
وروى الاب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني سيرتها، قائلا: ولدت إنغريد في منتصف القرن الثالث عشر تقريبًا بمقاطعة فى أوسترجوتلاند، في سكانينج بالسويد، من عائلة نبيلة. قام والداها بتربيتها تربية مسيحية تقوم على مخافة الله ومحبة الأخرين، خصوصاً الفقراء والمرضي والمهمشين.
وتابع: وعندما وصلت سن الشباب كانت ترغب في اعتناق الحياة الرهبانية، وكانت فكرة الرهبنة تراودها منذ نعومة أظافرها. تقدم إليها الكثير من شباب العائلات الثرية، والأمراء يريدون الارتباط بها، لبشاشة وجهها الملائكي، وأسلوبها الرقيق في الحديث والتعامل. فأرغمها أهلها على الزواج من شاب ثري، فبعد فترة صلاة طويلة ومقابلة مرشدها الروحي، قبلت الزواج على مضض.
وأضاف: ولم يبهرها كل الإغراءات الدنيوية، واستمرت في العيش في العالم دون أن تكون من العالم. فعاشت مع زوجها حياة مريحة، فكانت تقوم بكل أعمالها المنزلية والزوجية، ولكن لم تهمل أبداً واجباتها المسيحية تجاه الفقراء والمرضي، ظلت مواظبة على حضور القداس الإلهي كل صباح وتلاوة المسبحة الوردية. والقراءات الروحية من الكتاب المقدس وسير القديسين. فتوفي زوجها بعد فترة مرضية طويلة فكانت له رفيقة طوال فترة مرضه، فكانت تصلي من أجل شفائه.
وتابع: فعندما اصبحت أرملة لاح عليها حلمها القديم في اعتناق الحياة الرهبانية. فقامت على الفور برحلة حج إلى الأراضي المقدسة بفلسطين، ثم ذهبت إلى روما ثم إلى سانتياجو دي كومبوستيلا مع أختها ونساء أخريات على أمل تأسيس دير في سكانينج. فتقابلت مع الأب بيترو دي داسيا وهو كاهن دومينيكاني، فتأثرت من روحانيته العميق وإرشادته الروحية لها. تأثراً بالروحانية الدومينيكانية، انضمت للرهبنة الدومينيكانية وارتدت الثوب الرهباني، وكانت أول راهبة دومينيكانية من السويد.
واختتم: وعلى الفور وهبت معظم ممتلكاتها للفقراء، واحتفظت بجزء لتأسيس دير القديس مارتن الدومينيكاني في سكانينج في 15 أغسطس 1281، وهو الأول في البلاد. وقد حدث هذا أيضًا بحضور الملك ماغنوس لادولاس الثالث ملك السويد. ومساندة الأب الدومينيكي بيترو دي داسيا وتفويض أسقف لينكوبنج والإقليمي. أصبحت رئيسة الدير وصعدت إلى بيت الأب بعد حياة مليئة بالقداسة في 2 سبتمبر 1282م في سكانينج، السويد. وكانت تتمتع بسمعة طيبة في القداسة وصنع العجائب، لدرجة أن إكرامها سرعان ما انتشر إلى الشعوب المجاورة. في عام 1414، طلب أسقف لينكوبنج، كانوت بوسون، من الكرسي الرسولي الإذن لبدء عملية التقديس. وتم الاحتفال بنقل رفاتها في احتفال مهيب بأمر من البابا الكسندر السادس بحضور الملك، وحشد كبير، وجميع أساقفة السويد وممثلين الهيئات الكاثوليكية والرهبان الدومينيكان القاطنين في هذه المدينة.