هنا عاش أديب نوبل.. «الدستور» تستعيد الذكريات من أمام مسكن نجيب محفوظ (صور)
“اللص والكلاب .. حديث الصباح والمساء .. حب فوق هضبة الهرم .. والثلاثية الشهيرة”، أعمال فنية حققت نجاحات كبيرة لمؤلفها وصاحب جائزة نوبل، الأديب نجيب محفوظ، والذي تحل ذكري وفاته الـ17، بعدما قضي عمره في الكتابة والاهتمام بقضايا الناس الواقعية، حيث ولد “محفوظ” في 11 سبتمبر 1911، وتوفي في 30 أغسطس 2006، وقد توج قبل وفاته بجائزة نوبل كأول أديب عربي يحصل عليها.
في حي العجوزة، وبالقرب من مستشفي الشرطة، وتحديداً عمارة 172 شارع النيل، وضع مشروع التنسيق الحضاري لافتة “عاش هنا الروائي نجيب محفوظ”، داخل شقة بسيطة في الدور الأرضي، بشرفة محاطة بحواجز حديدية مدعمة بأسلاك معدنية.
ولولا تلك اللافتة التي تحمل أسمه، لما خطر ببال أحد أن يكون هذا هو مسكن الأديب العالمي.
“الدستور” أجرت زيارة ميدانية لمحل سكن محفوظ، وبمجرد الدخول بهو العقار والانحراف قليلاً يساراً، وجدنا شقة أديب نوبل الأتربة.
حاولنا التحدث إلى أحد سكان العقار، فلم نجد سوي جار سكن حديثًا يدعي يسري، وقال: “أعيش هنا منذ عشر سنوات، ولم أتشرف بجيرة الاديب العالمي الذي طالما قرأت رواياته الواقعية، وشاهدت بعضها وقد تحول إلى عمل سينمائي، أوتليفزيوني”.
وتابع: "علمت من احد الجيران انه كان يعيش داخل جدران هذه الشقة البسيطة، التي تعتبر ايجار قديم، وكان يسكن بها رفقة زوجته وبناته، والجميع يتحدث عن تواضعه ودماثة خلقه وأدبه الجم في التعامل معهم، حيث انه كان يلقي عليهم السلام عند دخوله وخروجه من المنزل ".
سيد صاحب كشك مجاور للعقار، قال: "الأستاذ نجيب كان صاحب بصمة كبيرة في حياة جميع أهالي المنطقة، كان يخرج في الصباح الباكر يوميًا، ليسير أعلي كورنيش النيل ومروراً بميدان الجلاء وكوبري قصر النيل، حتي يصل الي ميدان التحرير وقعدته الشهيرة في أحد المقاهي هناك، ثم يعود وقت العصر لتناول الغداء والاسترخاء قليلاً، ثم يعود إلي منطقة أخري بوسط القاهرة.
وأشار إلى أنه حين تعرض لمحاولة الاغتيال في تسعينيات القرن الماضي، كان يقف أمام منزله، ومنذ ذلك الوقت تم بناء حواجز حديدية حول شقته لانها تقع بالدور الأرضي.
واختتم: "الأستاذ نجيب كان من عشاق نادي الزمالك، حيث كان يتابع مبارياته وأخباره في صفحات الرياضة باستمرار، وهو نفس انتمائي الكروي ".