رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القضاء البرازيلى يقر عقوبة السجن لمن يتعرضون للمثليين بمضايقات لفظية

مثليون
مثليون

قضت المحكمة العليا في البرازيل، الثلاثاء، بأن المضايقات اللفظية التي تستهدف المثليين يعاقب عليها الآن بالسجن، وذلك في قرار جديد يأتي لصالح الأقليات الجنسية في واحدة من أخطر البلدان على المثليين في العالم.

كانت المحكمة العليا في البرازيل أقرّت في 2019 تجريم رهاب المثلية الجنسية، لتنضم بذلك إلى عدد متزايد من البلدان في أمريكا اللاتينية المحافظة والمتأثرة بالكاثوليكية، والتي اتخذت تدابير جديدة لصالح حقوق المثليين، لكن القرار كان يستهدف الذين يتعرضون لمجتمع المثليين ككل، وليس أشخاصًا منفردين.

وبحسب ما أوردته وكالة فرانس برس اليوم الأربعاء، فقد ساوى قرار المحكمة البرازيلية، أمس، والذي صدر بغالبية تسعة أصوات مقابل واحد بين خطاب الكراهية ضد المثليين وخطاب الكراهية العنصرية الذي يعاقب عليه أيضا بالسجن في البرازيل. 

واعتبر القاضي الرئيسي في القضية أديسون فاشين الحكم "ضرورة دستورية لمنح المواطنين العابرين جنسيا المساواة في الحماية" بموجب القانون. 

ورفعت "المؤسسة البرازيلية للمثليين" هذه القضية أمام المحكمة العليا بهدف توسيع نطاق الحماية القانونية.

وأشادت النائبة البرازيلية المتحولة جنسيا إريكا هيلتون بالقرار على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كتبت "انتصار على رهاب المثليين".

العقوبة

 ويُعاقب على جريمة خطاب الكراهية في البرازيل بالسجن بين سنتين وخمس سنوات.

والعام الماضي أحصت جماعات حقوقية 228 جريمة طاولت أشخاصا من مجتمع المثليين في البرازيل.

وتعد الدولة التي يبلغ عدد سكانها 203 ملايين نسمة الأكثر دموية بالنسبة للأشخاص المتحولين جنسيا، وفقا لمنظمة "ترانسجندر يورب" الحقوقية، حيث قُتل 1741 شخصا متحولا بين عامي 2008 و2022.

تجدر الإشارة إلى أنه في البرازيل لا يمنع المثليين من أداء الخدمة في القوات المسلحة. كما أنه لا يمكن أن يكون التوجه الجنسي عقبة أمام دخول قوات الشرطة أو الجيش. ويحظر دستور البرازيل أي شكل من أشكال التمييز في البلاد.