أطفال المحافظات الحدودية ضيوف المتحف الفرعوني: "أهل مصر" علمنا الكثير
زار أكثر من 200 طفل من المحافظات الحدودية فى أعمار مختلفة من المراحل الدراسية المتحف الفرعونى، الإثنين، فى محافظة جنوب سيناء وذلك ضمن برنامج مشروع أهل مصر المٌقام حاليًا في محافظة جنوب سيناء برعاية وزارة الثقافة.
عبر الأطفال عن سعادتهم بهذه الزيارات الميدانية التى تتم، أضاف الطلاب خلال حديثهم مع “الدستور” أنهم سعداء بزيارة مثل هذه الأماكن والورش التى يتم عملها فى المشروع منذ بدايته فى 2018، لانها تعلمهم الكثير عن الأماكن الأثرية فى بلدهم مصر، إضافة إلى أنهم يختلطون بأطفال أخرين من بيئات مختلفة ويكتسبون ثقافات أخرى.
تحت شعار "يهمنا الإنسان" وبرعاية د.نيفين الكيلاني وزير الثقافة، تطلق الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، مرحلة جديدة من مشروع "أهل مصر"، اليوم بمدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء عبر أسبوع ثقافي يستمر حتى 28 أغسطس الحالي وتستضيف خلاله 200 طفل من أطفال المحافظات الحدودية الستة وهى شمال سيناء وجنوب سيناء والوادي الجديد وأسوان ومطروح و"الشلاتين وحلايب وأبو رماد" بالبحر الأحمر، وأطفال الأسمرات بالقاهرة.
وقال رئيس الهيئة إن مشروع "أهل مصر" إحدى أهم أنشطة هيئة قصور الثقافة وتأتي ضمن برامج العدالة الثقافية لوزارة الثقافة والاهتمام الخاص الذي توليه لأبناء مصر في المحافظات الحدودية والنائية، موضحا أن الأسبوع الثقافي المزمع تنفيذه بشرم الشيخ يستهدف أطفال هذه المحافظات بهدف اكتشاف وتنمية مواهبهم ودمجهم بأقرانهم وتعريفهم بتاريخ مصر.
أضاف البسيوني أن مبادرة "أهل مصر" تشهد أسابيع ثقافية وفنية للأطفال والشباب والمرأة مزمع تنفيذها بشمال وجنوب سيناء خلال الفترة القليلة المقبلة مواكبة مع احتفال مصر باليوبيل الذهبي لنصر أكتوبر المجيد، والمستمرة طوال العام الحالي، وفي سياق تكثيف الأنشطة والفعاليات الثقافية بأرض الفيروز، وأن الفعاليات التي يشهدها أسبوع أهل مصر بشرم الشيخ بما يتخلله من ورش متنوعة وزيارات تثقيفية تعمل على تنمية الوعي وتعزيز القيم الإيجابية في نفوس الأطفال وهو أحد أهم أهداف المبادرة والعمل بالهيئة.
مشروع "أهل مصر" تضم في لجنتها العليا المخرج هشام عطوة مستشار وزارة الثقافة لشئون الأنشطة الثقافية والفنية، والمخرج المسرحي أحمد السيد، مشرفا عاما الذي أكد أنه من المقرر أن يتم تقسيم الأطفال خلال فترة تنفيذ الأسبوع الثقافي بالمبادرة وفقا للفئة العمرية ودرجة استيعاب كل طفل وبما يتناسب مع طبيعة البيئة لتحقيق التبادل الثقافي المرجو وتطوير المهارات العقلية واليدوية والفنية للأطفال، وأضاف أن تنوع الورش المقدمة سواء أدبية أو فنية تهدف للتأكيد على مفاهيم الهوية والانتماء وعناصرها واكتساب مهارات التواصل واكتشاف القدرات الذاتية ونقاط التميز، والأهم إعطاء الأطفال فرص التعبير عن أنفسهم وأهمية النقاش مع الآخر واحترامه، ومعرفة تاريخ وتراث بلادنا بتنوعه وثرائه وأهمية الحفاظ عليه.