البطريرك يونان يحتفل بقداس عيد انتقال السيّدة العذراء مريم
احتفل غبطة البطريرك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي بمناسبة عيد انتقال السيّدة العذراء مريم بالنفس والجسد إلى السماء وبركتها للكروم، وذلك على مذبح كنيسة دير سيّدة النجاة البطريركي- الشرفة، درعون- حريصا، لبنان.
عاون غبطتَه في القداس مار متياس شارل مراد، النائب العام لإبارشية بيروت البطريركية، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، بمشاركة مار أثناسيوس متّي متّوكة، ومار ربولا أنطوان بيلوني، والآباء الكهنة من إبارشية بيروت البطريركية، والرهبان الأفراميين، والراهبات الأفراميات، وجموع غفيرة من المؤمنين من مختلف الرعايا في إبارشية بيروت البطريركية، ومن إرسالية العائلة المقدسة للمهجَّرين العراقيين والسوريين في لبنان.
وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، نوّه غبطة البطريرك إلى أنّنا "جئنا في هذا المساء إلى هذا الدير المبارك كي نحتفل بعيد انتقال أمّنا مريم العذراء بالنفس والجسد إلى السماء، هذا الدير، دير الشرفة الذي سُمِّيَ بدير سيّدة النجاة، وعيد هذا الدير في ١٥ أغسطس مع عيد انتقال أمّنا مريم العذراء. واعتدنا على زيارة هذا الدير واللقاء فيه كي نكرّم أمّنا السماوية ونطلب شفاعتها مع جميع المؤمنين من كلّ الكنائس، ونتضرّع إليها كي تنظر إلينا، نحن الكنيسة السريانية، في هذه الأيّام الصعبة، سواء هنا في بلاد الشرق أو في عالم الانتشار في مختلف القارّات".
ولفت غبطته إلى أنّنا "سمعنا من رسالة مار بولس أنّ ما يُرى زمني وما لا يُرى أبدي، نحن نعيش في هذه الحياة ونميل إلى التطلّع فقط إلى الأمور التي حولنا وتعنينا، أي أمورنا الحياتية والمعيشية، والمناخ، والتفتيش عن أهلنا وذوينا الذين انتشروا في العالم كلّه. نفكّر بكلّ هذه الأمور وسواها بحسب احتياجاتنا، وقد سمح الله لنا أن نهتم بها بمقتضى مرضاته تعالى. وفي الوقت عينه، علينا أن نتطلّع إلى ما لا يُرى، فالرب يسوع يتّكل علينا كي نتطلّع إليه ونطلب نعمته، ونقبل أن نسير في طريقه، حتّى في الأيّام الصعبة، فهو القائل: من يحبّني يحمل صليبه ويتبعني".