بعد ارتفاع أسعارها.. تحرك برلمانى لمواجهة "السوق السوداء" للكتب الخارجية
طالب النائب أحمد عبدالسلام قورة، عضو مجلس النواب، الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بإعطاء أولوية قصوى لملف تطوير جميع المناهج التعليمية بمختلف مراحل التعليم الأساسي بما يجعل الطلاب ليسوا في حاجة إلى شراء الكتب الخارجية بعد ارتفاع أسعارها بصورة جنونية، وأصبحت مشكلة مالية كبيرة للتلاميذ وأسرهم.
وقال قورة في سؤال قدمه للمستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب لتوجيهه إلى الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن هناك حالة من الغضب والاستياء بين أولياء الأمور نتيجة لارتفاع أسعار الكتب الخارجية، للعام الدراسي الجديد 2023/2024، حيث زادت الأسعار عن العام الماضي بنسبة 40%.
وتساءل: "هل فشل أباطرة وخبراء وأساتذة الجامعات المصرية في تطوير المناهج التعليمية بما لا يؤدي إلى استعانة تلاميذ التعليم قبل الجامعى بالكتب الخارجية؟، ومَن المسئول عن انتشار هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد أي تطوير وتحديث في المناهج التعليمية لأن استمرارها يؤكد فشل سياسات تطوير وتحديث المناهج التعليمية؟".
وفي السياق ذاته، تساءل النائب: "هل يتم مراجعة الكتب الخارجية من قِبَل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني؟، ومن الذي يقوم بتحديد أسعار الكتب الخارجية ؟"، مطالبًا بضرورة الرقابة الحقيقية على المواد العلمية داخل الكتب الخارجية.
ووصف النائب، ظاهرة الكتب الخارجية بـ"السوق السوداء" بسبب سياسات وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني؛ لأن كتب الوزارة بمجرد أن يستلمها التلاميذ من الصف الأول الابتدائي وحتى الصف الثالث الثانوي، يتم وضعها داخل المنزل، ولا يتم استخدامها على الإطلاق، وإنما الكل يلجأ إلى الكتب الخارجية وحتى المعلمين أنفسهم يعتمدون في تدريس المناهج على الكتب الخارجية، مقترحًا ضرورة التواصل فيما بين من يؤلفون الكتب الخارجية والوزارة لعقد بروتوكول تعاون بينهما من أجل تطوير المناهج التعليمية والاتفاق على وجود الكتب المدرسية فقط وغلق باب الكتب الخارجية.