"الأوقاف": الترشيد وحسن الاستخدام واجب الوقت والقرآن حبل الله ورحمة للعالمين
انطلقت اليوم الجمعة، فعاليات القافلة الدعوية لمساجد قرية كوم أشفين بمحافظة القليوبية، في إطار دور وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة.
وترأس القافلة الدعوية الدكتور هشام عبدالعزيز علي، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، وبحضور اللواء عبدالحميد الهجان محافظ القليوبية، واللواء محمد سالم رئيس مجلس مدينة قليوب، وعبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة جريدة الأهرام، والدكتور محمد عزت، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور سمير القاضي، عضو اتحاد الكتاب العرب.
وشملت هذه القوافل لقاء الدكتور هشام عبدالعزيز، رئيس القطاع الديني، والدكتور محمد عزت، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بقيادات الدعوة بمسجد مسعود حسن بمحافظة القليوبية، ثم أداء خطبة الجمعة.
وأشاد اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ القليوبية، بالقوافل الدعوية التي تنظمها وزارة الأوقاف، مؤكدًا أنها عمل دعوي متميز وخطة غير مسبوقة تؤكد أن جهود وزارة الأوقاف واضحة في كافة المجالات.
وعقد الدكتور هشام عبدالعزيز علي، رئيس القطاع الديني، اجتماعًا هامًا بعدد من أئمة المحافظة بحضور الدكتور محمد عزت محمد محمد، أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والشيخ صفوت فاروق أبوالسعود، مدير مديرية أوقاف القليوبية، والدكتور عبدالرحمن رضوان، مدير الدعوة بالمديرية، حيث أكد فيه أن الترشيد وحسن الاستخدام واجب الوقت، وأنه في إطار الظروف والمتغيرات المناخية التي يمر بها العالم كله، ومن أهم تبعاتها الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة، وفي ضوء حرصنا على ترشيد استخدام الكهرباء بصفة عامة وخلال شهري أغسطس وسبتمبر بصفة خاصة، فإننا نؤكد على ضرورة:
1. فصل جميع السخانات الكهربائية فصلاً تامًا، حيث لا حاجة لاستخدامها طوال فصل الصيف.
2. تخفيف الإضاءة الخارجية للحد الأدنى الضروري الذي لا غنى عنه.
3. قصر استخدام المكيفات والمبردات على وقت الصلاة، وغلقها تمامًا عقب انتهاء الصلاة، مع ضبط درجة حرارة المكيف عند 25 درجة مئوية.
4. الاقتصار في الإضاءة على ما تقتضيه الحاجة دون أي إسراف.
5- عدم ترك أي أجهزة كهربائية في وضع التشغيل في غير أوقات الصلاة.
وعلى جميع الأئمة والعاملين بالمساجد مراعاة ذلك، وعلى جميع السادة المفتشين ومديري الإدارات والمديريات متابعة ذلك بمنتهى الجدية.
كما أكد رئيس القطاع الديني أن القرآن الكريم هو حبل الله المتين، والذكر الحكيم من قال به صدق ومن حكم به عدل ومن استمسك به هُدي إلى صراط مستقيم، لا يشبع منه العلماء، ولا تنقضي عجائبه، ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، حيث يقول الحق سبحانه: " إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ "، ويقول سبحانه: " وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ "، وأن القرآن الكريم كتاب رحمة للعالمين، حيث يقول الحق سبحانه: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ”.
وأوضح أن المتأمل في القرآن العظيم يدرك رحمة الله (عز وجل) بالعالمين، حيث خلق سبحانه الليل والنهار رحمة لجميع خلقه حتى يستراح بالليل، ويسعى بالنهار لتحصيل الأرزاق وعمارة الكون، كما أنزل سبحانه المطر رحمة للعالمين، وأن الحق سبحانه أرسل الرسل وأنزل الكتب رحمة للعالمين، وأن الحق سبحانه دعا الناس في القرآن الكريم إلى الأمل والرجاء في رحمته وبين سبحانه أن رحمته قريبة من أهل الإحسان والاستقامة، وأن المؤمن الحق هو الذي يتخلق بأخلاق القرآن التكريم الذي أنزله الله تعالى رحمة للعالمين، ويتأدب بآداب النبي العظيم الذي أرسله الله تعالى رحمة للعالمين.