تزامنًا مع ذكراه اليوم.. من هو القديس الأب ستانلى روثر أول شهيد أمريكى المولد؟
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية في مصر بذكرى استشهاد القديس الأب ستانلي روثر أول شهيد أمريكي المولد.
ووفقًاللأب وليم عبدالمسيح الفرنسيسكاني تعرف على من هو القديس الأب ستانلي روثر أول شهيد أمريكي المولد؟
وُلِد الأب ستانلي روثر عام 1935 بأوكلاهوما بالولايات المتحدة الأمريكية، لعائلة تعمل بالزراعة فكان مزارعاً قوياً، كما تلقى تعليماً مناسباً. تغلَّب على مشكلات وصراعات كثيرة واجهته أثناء دراسته بالإكليريكية. سٌيّمَ كاهناً في مايو 1963، ثم تم إنتدابه ككاهن مُبشِّر إلى دولة "جواتيمالا" الواقعة على الحدود الجنوبية للمكسيك.
وهناك قام ببناء تعاونيات زراعية ومدرسة ومستشفى، وعمل بمحطة الإذاعة الكاثوليكية، ليتمكن من تقديم التكوين المسيحي المُبسط للقرويين. كانت حياته عادية، امتاز بالأمانة وإنكار الذات والوداعة، والابتسامة الدائمة التي تمنح السلام لكل من يراه.
بدأت الحرب الأهلية في دولة جواتيمالا عام 1981 وشعر الأب روثر بأن مهمته كراعٍ هي السهر على الأنفس التي أوكله الله عليها أثناء أعمال عنف طالت الكنيسة، كما طالت الدولة والجيش النظامي من ميليشا أطلقت على نفسها اسم "فرقة الموت" كانت تؤدي أعمال عنف وتعذيب ومذابح جماعية تحت شعار الثورة الدموية لتحرير جواتيمالا، ويُذكر أنه كان على قائمة إغتيالات هذه الميليشيا في الترتيب الثامن.
قامت رئاسته الكنسية بإستدعائه للعودة إلى مسقط رأسه أوكلاهوما حفاظاً على حياته، وقد شجعه شعب كنيسته في جواتيمالا على الإستجابة للقرار الكنسي لمحبتهم الشديدة له، فسافر في يناير 1981.
واستغل العودة لرؤية عائلته، وربما توديعهم على وعد من الأسقف بالعودة إلى جواتيمالا في أقرب وقت إذ قال: "لا يمكنني أن أترك إخوتي في هذه المحنة طويلاً. لا بد أن أعود إليهم. إنهم بحاجة إليَّ. لابد لي أن أشاركهم صوم الآلام وعيد القيامة لهذا العام"، حاول شقيقه توم إثناءه عن عزمه هذا لأنه كان يعلم أن شقيقه على قائمة الاغتيالات، لكن ستانلي أصرّ على العودة قائلاً: "لا يمكن للراعي أن يترك خرافه ويهرب في الضيق".
وبالفعل فقد عاد إلى جواتيمالا في إبريل 1981م إلى مقر إقامته في سانتياجو أتيتلان، وتأكد له أنه مُرصود.
في منتصف ليلة 28 يوليو 1981، أجبر شخص مسلح، الصبي فرانسيسكو بوسل الذي كان يجلس في صحن الكنيسة أن يدله على سكن الراعي ذو اللحية الحمراء كان شعر الأب روثر مائل للحُمرة لذلك كانت هذه علامة تمييزه فإضطر الفتى خائفاً لإصعادهم إلى سكنه داخل أسوار الكنيسة حيث بدأ القاتل في سحق رأس الأب روثر بخلفية بندقيته ثم أجهز عليه برصاصتين في الرأس. كما تم تحطيم مقر الإذاعة الكاثوليكية التي كان يُبشِّر منها.
أعلن البابا فرنسيس يوم 23 سبتمبر 2017 طوباوية الكاهن الشهيد ستانلي روثر.