مناوشات أمام مقر الحزب الحاكم.. آخر تطورات الأحداث فى النيجر
قام أنصار الانقلاب في النيجر بإضرام النار في مقر الحزب الحاكم في العاصمة نيامي يوم الخميس، بعد أن أعلنت قيادة الجيش دعمها لعملية الاستيلاء التي نفذها جنود من الحرس الرئاسي.
وقال مراسل “رويترز” إن أعمدة من الدخان الأسود تصاعدت من المبنى بعد أن تحرك مئات من أنصار الانقلاب الذين تجمعوا أمام مجلس الأمة نحو هناك، وفرقتهم الشرطة بوابل من الغاز المسيل للدموع.
وحاولت عناصر من الحرس الرئاسي في النيجر، الإطاحة بالرئيس محمد بازوم واحتجزوه داخل القصر الرئاسي، وذلك بعد أن أغلقوا شوارع المدينة بالمدرعات.
من جانبها، أدانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة محاولة الانقلاب.
وطالبت بالإفراج عن الرئيس واستعادة الديمقراطية، وأعلنت حكومة بازوم أنها تسيطر على الوضع، وأن الجيش والحرس الوطني مستعدان للهجوم على المتورطين في “هذه الانفعالات” إذا لم يستسلموا، وأكدت أن الرئيس وعائلته بخير.
يذكر أن هذه هي المحاولة السابعة للانقلاب في غرب ووسط أفريقيا منذ عام 2020، والثانية في النيجر بعد محاولة فاشلة في مارس 2021. وتأتي هذه المحاولة في ظل تفاقم التهديدات الإرهابية من جماعات متطرفة إسلامية تنشط حول النيجر، التي تشكل حليفًا حاسمًا للغرب في مكافحة التمرد في منطقة الساحل. كما تأتي في ظل تغيرات في سياسات بعض دول المنطقة تجاه فرنسا، التي انسحبت من مالي ونقلت قواتها إلى النيجر، وظهور مجموعة واغنر الروسية كشريك عسكري خاص لبعض دول المنطقة.