الحرائق ليست مفتعلة".. سكان رودس يرفضون رواية السلطات اليونانية

أعلن سكان رودس، اليوم الخميس عن رفضهم رواية السلطات اليونانية بأن الحرائق مفتعلة، وفق وسائل اعلام محلية. 

وقالت السلطات الاحد الماضي، إن حريق غابات في جزيرة رودس اليونانية أدى إلى أكبر عملية إخلاء في البلاد، حيث انه تم نقل آلاف الأشخاص حيث هددت النيران المنازل والفنادق - قضى الكثير منهم الليل على الشواطئ والشوارع ، وفقًا لوكالة “رويترز” للأنباء.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة اليونانية كونستانتيا ديموجليدو: "هذا أكبر إخلاء بسبب حريق في اليونان".

وأضافت: "اضطررنا إلى إخلاء منطقة بها 30 الف شخص، كل شيء يسير بسلاسة والحمد لله، والجميع وخاصة السياح اتبعوا ما طلبناه، ويتم إيواء بعض الذين تم إجلاؤهم ، بمن فيهم السياح ، في فنادق أخرى وصالات رياضية ومركز مؤتمرات.

وقال سائح ألماني لصحيفة بيلد آم سونتاج، إنهم "أنقذوا من الحريق في اللحظة الأخيرة" بعد عودتهم من الشاطئ يوم السبت إلى فندق مهجور.

وتابع “بول” البالغ من العمر 23 عامًا من بيليفيلد: "كانت لدينا جمرات تحلق حول رؤوسنا ولم تكن هناك مساعدة تلوح في الأفق، كان لدي شعور بأنني لوحدي ، كان الجو حارًا للغاية وكان الدخان كثيفًا بالفعل لدرجة أننا لم نتمكن من البقاء على قيد الحياة لمدة عشر دقائق أخرى."

وقال المصطاف البريطاني كريس فريستون، إن منظمته السياحية لم تضع حافلات كافية لـ 800 شخص في الفندق الذي كان يقيم فيه وتم إرسال الضيوف عدة مرات إلى الشاطئ لانتظار القوارب التي لم تصل.

وأشار “فريستون” إلى صالة رياضية حيث نُقل الأشخاص الذين تم إجلاؤهم في نهاية المطاف ، "كان الدخان يتصاعد. لذا انطلقنا جميعًا سيرًا على الأقدام. مشيت 12 ميلًا في هذا الجو الحار أمس. استغرق الأمر مني أربع ساعات".

وشكر سائح بريطاني آخر السكان المحليين على كرمهم، في مقابلة مع التلفزيون اليوناني ، قائلاً إن المتاجر رفضت دفع ثمن الماء والطعام وأن القوارب الصغيرة نقلت النساء والأطفال إلى بر الأمان أولاً ، قبل أن تعود للرجال.