ارتفاع عوائد سندات الخزانة.. وتراجع جديد للدولار أمام العملات
كشفت تقارير دولية عن أنه على الرغم من ارتفاع عوائد سندات الخزانة وزيادة احتمالات رفع الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة طوال عام 2023، إلا أن الأصول ذات المخاطر أنهت تعاملات الشهر بأداء إيجابي، حيث تلقت دعمًا من المعنويات الإيجابية للأسواق والتي شوهدت في النصف الأول من الشهر.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية على مدار الشهر، حيث وصلت عوائد السندات لأجل سنتين إلى أعلى مستوى لها منذ يونيو 2007
كان الارتفاع في العوائد الاسمية مدفوعًا بشكل أساسي بزيادة العائدات الحقيقية، حيث وصل العائد الحقيقي للسندات أجل 5 سنوات أيضًا إلى أعلى مستوى له منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008.
على العكس من ذلك، ظلت معدلات تعادل الفائدة ثابتة نسبيًا ولم ترتفع إلا بشكل طفيف، حيث قام المتداولون بتقييم أسعار النفط المرتفعة مقابل المزيد من تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية.
أما بالنسبة لمنحنى العائد، فقد استمر في الإشارة إلى احتمالات حدوث ركود، حيث اتسع انقلاب المنحنى في الجزء الخاص بفارق العائد بين السندات أجل 2 و10 أعوام والذي تتم مراقبته عن كثب ليسجل أدنى مستوياته في عدة سنوات.
وبالمثل، ارتفعت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 أعوام في أوروبا بشكل حاد، بينما وصلت عوائد سندات الخزانة البريطانية لأجل 10 أعوام إلى أعلى مستوى لها منذ 2008، حيث ارتفع التضخم فجأة بشكل قوي.
وعلى الرغم من ارتفاع عوائد سندات الخزانة، تراجع الدولار، حيث انخفض بنسبة 1.36%، مما يشير إلى أن المكاسب التي شهدتها العملة قرب نهاية هذا الشهر لم تكن كافية لتعويض الخسائر التي تكبدها الدولار خلال تداولات أول أسبوعين، والتي جاءت مدفوعة بتراجع معدل التضخم بشكل مفاجئ.
ومع تراجع الدولار، ارتفعت العديد من عملات الأسواق المتقدمة، خاصة الدولار الكندي والدولار الأسترالي، واللذان ارتفعا بعدما قامت البنوك المركزية بالدولتين برفع أسعار الفائدة بشكل مفاجئ.
وحتى مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة، تمكنت الأسهم بالأسواق المتقدمة من الارتفاع، وذلك بدعم من تراجع بيانات التضخم بالولايات المتحدة ومن البيانات الإيجابية الواردة من قطاع التكنولوجيا. ومن الجدير بالذكر أن مؤشر البورصة الإيطالية والذي يضم أسهم بنوك ذات وزن نسبي كبير، كان قد سجل أعلى مستوى له منذ 2008.