"جلوبال تايمز": السياسات الأمريكية تعرض الاقتصادات النامية للخطر
قالت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية، إن السياسات الاقتصادية والنقدية الأمريكية تعرض الاقتصادات النامية للخطر.
وأشارت الصحيفة، في تقرير، إلى أن اجتماعات البنك المركزي هذا الاسبوع تتوقع ارتفاعًا في أسعار الفائدة في دورة التشديد الحالية للاحتياطي الفيدرالي، وهو ما يؤكد أن المشاكل الاقتصادية في الولايات المتحدة لا تزال بعيدة عن الانتهاء بينما يستمر أكبر اقتصاد في العالم في تعريض الاقتصادات النامية للخطر.
وسيرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة القياسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.25-5.50%، والذي من المتوقع على نطاق واسع أن يكون آخر دورة رفع أسعار الفائدة.
وترك بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير في يونيو، بعد 10 ارتفاعات متتالية منذ العام الماضي لإعطاء صانعي السياسة الوقت "لتقييم معلومات إضافية.
وقال هو تشيمو، نائب الأمين العام لمنتدى تكامل الاقتصادات الرقمية "كان معدل التضخم في الولايات المتحدة على مسار هبوطي بعد الزيادات الأخيرة في أسعار الفائدة، ولا يزال اقتصاد البلاد يواجه مخاطر الركود".
ولفت إلى أنه لا يزال من غير المؤكد ما إذا كان التضخم سيعود إلى طبيعته أم أن الركود سيأتي أولا، وقد يستمر حتى نهاية العام للحصول على صورة أوضح.
وقال مينج مينج، كبير خبراء الاقتصاد الكلي في سيتيك للأوراق المالية، إنه "من المتوقع أن يظل الاقتصاد الأمريكي مرنًا على المدى القصير على خلفية وفرة السيولة نسبيًا ، لكن المستوى المرتفع لأسعار الفائدة سيستمر في تآكل الزخم الاقتصادي ودفع الولايات المتحدة إلى الركود"
وأشار مينج إلى أن إشارة تشديد السيولة قد ظهرت بالفعل مع انخفاض معدلات نمو القروض وأسعار الفائدة التي تقترب تدريجياً من معدلات نمو دخل الأسرة.
ونوه بأنه "مع زيادة أسعار الفائدة بشكل أكبر والبقاء عند مستوى مرتفع، ونفاد رأس مال الشركات واضطرار الطلب على القروض إلى الزيادة ، سينخفض الطلب على العمالة، ما سيزيد من إضعاف سوق العمل الأمريكي ويؤدي في النهاية إلى فقدان مرونة الاقتصاد الأمريكي".
قال يو شيانج، الزميل الأول في مركز الأمن الدولي والاستراتيجية بجامعة تسينجهو إنه "مع استمرار فاترة المحرك الاقتصادي ، فإن العديد من الاقتصادات النامية التي طورت اعتمادها على الصادرات إلى الاقتصادات المتقدمة ستتعرض لضغوط متزايدة".
وأشار إلى أنه "في حين أن التوقعات غير مؤكدة، إلا أنها في الواقع في مصلحة الولايات المتحدة، حيث قد يهرب رأس المال من الأسواق الناشئة ويتدفق إلى الولايات المتحدة".