اقتباسات من كتاب "العقبات طريق النجاح" لـ ريان هوليداي
إننا نواجه جميعًا مصاعب حياتية مختلفة، ولكن لا مكان لليأس، فهناك وصفة للنجاح ظل يتبعها عظماء التاريخ، وهي وصفة أوضحت لهم كيف يحولون المحن إلى منح والعقبات إلى فرص، ورغم مرورهم بمواقف مستحيلة، فقد حققوا الانتصارات الباهرة التي نسعى إليها جميعًا.
لم يكن هؤلاء الرجال والنساء أذكياء، أو محظوظين، أو موهوبين على نحو استثنائي؛ بل نتج نجاحهم عن اتباع المبادئ الفلسفية الرائعة التي أرسى قواعدها أحد الأباطرة الرومان.
في السطور التالية نتناول كيفية تحويل العقبات والمحن إلى منح وفرص من خلال كتاب " العقبات طريق النجاح " للكاتب الأمريكي ريان هوليداي:
في عام 170 ميلادي كتب الإمبراطور الروماني ماركوس اوريليوس "يمكن للعقبات أن تعرقل أفعالنا .. لكن لا يوجد ما يعرقل رغباتنا لأننا نستطيع أن تتكيف وتتأقلم، فالعقل يستطيع التكيف مع هذه العراقيل بل يمكنه أن يغيرها كي تتماشى مع أهدافه"، الاختيار لنا : إما أن تعرقلنا العقبات، وإما أن نمضي قدمًا و نتخطاها.
كل عقبة تعتبر فريدة في نوعها لكل منا، لكن ردود الأفعال التي تثيرها واحدة: الخوف ، الإحباط ، الارتباك ، العجز ،الاكتئاب ـ،الغضب
اليوم معظم عقباتنا داخلية وليست خارجية وبدلًا من مواجهة الأعداء نعاني قلقًا داخليًا وإحباطًا ولدينا توقعات لم تتم تلبيتها وما زلنا نعاني مشاعر الألم والفقد والحزن الشديد.
تخطي العقبات يتطلب ثلاثة قواعد * التصور والفعل والإرادة*
- ما هو التصور؟ إنه كيفية رؤيتنا و إدراكنا لما يحدث حولنا وقرارنا بشأن معنى تلك الأحداث فتصوراتنا يمكن أن تكون مصدرًا للقوة أو الضعف الشديد فإذا كنا عاطفيين وغير موضوعيين ونعاني من ضعف البصيرة فكل ما سنفعله هو أن نزيد من حجم مشكلاتنا فحسب
- التصور هو المشكلة فهو يعطينا المعلومات التي نحتاج إليها والتي يجدر أن نركز عليها
- تصوراتنا تحدد إلى درجة كبيرة ما يمكننا القيام به وما لا يمكننا القيام به
- إذا كنا لا نريد ألا يكون العالم من حولنا عبئًا علينا فإنه يجب أن نتعلم كيفية تقييد عواطفنا والحد من سيطرتها على حياتنا
- ستصادف عقبات في حياتك ـــ سواء أكانت عادلة أم غير عادلة وستكتشف مرة تلو أخرى أن طبيعة هذه العقبات ليست بالأمر المهم ولكن الأهم هو رؤيتنا لها و رد فعلنا نحوها وقدرتنا على الحفاظ على رباطة جأشنا ،و سنتعلم أن طبيعة رد الفعل هي التي تحدد مدى نجاحنا في تخطي تلك العقبات
- في أغلب الأحيان تكون ردود أفعالنا عاطفية فنشعر بالقنوط ومن ثم نعجز عن تحديد وجهة نظرنا ونتيجة لذلك تتحول الأشياء السيئة إلى أشياء سيئة بالفعل
- يجب أن نتعامل مع الكارثة بتعقل ونرى الفرصة الكامنة بكل كارثة فنحول الموقف السلبي إلى فرصة للتعلم أو اكتساب المهارة أو تكوين الثروة
حين نواجه عقبة يبدو من الصعب تخطيها علينا أن نحاول أن:
- نكون موضوعيين
- أن نتحكم في أعصابنا
- أن نسيطر على مشاعرنا ونحافظ على توازننا
- أن ننظر نظرة فاحصة لا حاكمة
- أن نعيش اللحظة الحاضرة
- أن نركز على ما يمكن السيطرة عليه
كن موضوعيًا
حين نتحكم في أنفسنا ونسيطر على مشاعرنا نستطيع أن نرى الأشياء على حقيقتها ونستطيع أن نستخدم النظرة الفاحصة، قال شكسبير : " لا يوجد شئ جيد وآخر سيئ بل نظرتنا إليه هي ما تجعله كذلك"
تحكم في أعصابك .. "ليست الشجاعة هى ما يحتاج إليه المرء بل التحكم في الأعصاب والمثابرة وهو يستطيع اكتساب ذلك بالخبرة فحسب" – ثيودور روزفلت
تحكم في عواطفك
عندما تسابقت أمريكا لترسل أول إنسان إلى الفضاء دربت رواد الفضاء على مهارة معينة دون غيرها: فن تجنب الإصابة بالذعر فحين يصاب الشخص بالذعر يرتكب الأخطاء ويتجاوز الأنظمة ويتجاهل الإجراءات ويهمل القواعد وينحرف عن الخطة ويتوقف عن التفكير بوضوح وكل ما يهمه هو أن يكون على قيد الحياة
العقبات تجعلنا نفكر بطريقة عاطفية لكن الطريقة الوحيدة التي سننجو بها من تلك العقبات وتمكننا من التغلب عليها هى التحكم في مشاعرنا وهذا يعني أننا إذا استطعنا التحكم في انفسنا بغض النظر عما يحدث أو مهما كانت الأحداث الخارجية متقلبة
لا تدع قوة الانطباع الأول تسيطر عليك .. هناك فرق كبير بين فحص الأشياء والحكم عليها، فالنظرة الفاحصة ترى الأشياء على حقيقتها وترى الأحداث دون تشتت أو مبالغة أو سوء فهم أما النظرة الحاكمة فترى " عقبات لا يمكن التغلب عليها " أو عوائق كبيرة أو مشكلات لا حل لها
غير نظرتك للأشياء
حين تستطيع تجزئة الشئ أو النظر إليه من زاوية جديدة سيفقد سطوته عليك
الخوف يصيب المرء بالوهن والتشتت والإجهاد واللامنطق في كثير من الأحيان
المنظور الصحيح يقلل من وطأة المحن والعقبات لكن لسبب ما نحن نميل إلى النظر للأشياء بمعزل فنحن نجلد انفسنا إذا أخفقنا في عقد صفقة أو فقدنا مقابلة لكن ما نجهله هو أن الفرص في مجال العمل تشبه الحافلات فهناك دائمًا حافلة أخرى قادمة وحين نفقد مقابلة فإن هذا لا يعني نهاية العالم وحين تخسر صفقة تكون قد خسرت صفقة فحسب وربما تكون هذه الفرصة الضائعة ما هي إلا رصاصة كانت ستصيبك فقد تكون الفرصة التالية أفضل
عش الواقع
هناك أشياء كثيرة قد تساعدك على التعايش مع اللحظة الحالية مثل التمارين الرياضية أو الاسترخاء أو التامل فهذه الأشياء تذكرك بشكل مستمر بجمال الحاضر
فكر بطريقة مختلفة وابحث عن الفرصة
الخير يكمن في كل شئ لكننا لا نراه إلا إذا بحثنا عنه ، إن الصراع مع العقبات يدفع المقاتل حتمًا لمستوى جديدة من الأداء وبقدر ما تكون المواجهة يكون التطور فالعقبة ميزة و ليست محنة.
النعم والمحن متلازمتان معًا فقد قال سقراط إن زواجه من سيدة مزعجة كان بمثابة ممارسة جيدة للفلسفة.
استعد للفعل
علينا جميعًا أن نضع الافتراضات ونقدر التكاليف والفوائد لكن الجرأة هي الإقدام على الفعل أيا كان الأمر رغم إدراكك العقبات التي تواجهها وحقيقتها ولكنك قررت التعامل معها.