المتقدمات لبرنامج "المرأة تقود للتنفيذيات": "الوطنية للتدريب" مصنع قادة المستقبل
أعرب عدد من المتقدمات لبرنامج "المراة تقود للتنفيذيات" الذي تنفذه الأكاديمية الوطنية للتدريب، عن فخهرن بالمشاركة باختبارات البرنامج والوصول للمرحلة الأخيرة وهي المقابلات الشخصية، مؤكدين أن الأكاديمية أصبحت مصنع إعداد قادة المستقل، كما أن الدولة تولي اهتماما كبيرا بتمكين المرآة على كافة المستويات، حيث تترجم الأكاديمية هذا الاهتمام عبر تقديم برامج تدريبية على أعلى مستوى وتأهيلهن للقيادة.
وقالت سمر زكريا، إحدى المتقدمات لبرنامج "المراة تقود للتنفيذيات وموظفة ببنك مصر، إن البرنامج يعكس الاهتمام الشديد بالمرأة على كافة المستويات مشيدة بالنظام الذي يقوم عليه البرنامج، كما أن الاختبارات دقيقة وبها أسئلة مختلفة ومتنوعة وتقييم أيضا مختلف، والأسئلة متنوعة بالشكل الذي تستنج من خلاله الشخصيات ومدى قابليتهم لهذا البرنامج.
وأضافت أن البرنامج كان فرصة كبيرة في ظل اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بالمرأة، وهو حافز ودفعة كبيرة للاستمرار، متوقعة أن تكون نتائج البرنامج مثمرة، منوهة بأن الأكاديمية الوطنية للتدريب فرصة كبيرة للشباب، ولبناء الدولة وصياغة المستقبل، حيث إن هناك تقدما كبيرا أحدثته منذ إنشائها.
ونوهت بأن مصر تحتاج إلى دماء جديدة وشباب جدد يقومون بالمهام المطلوبة منهم، وطاقة الشباب مؤهلة للقيام بهذا الدور والانفتاح للتطوير والتعلم، مشيرة إلى أن البرنامج تحد أمام الدولة المصرية أنه بشبابها يمكن أن تحقق إنجازات كبيرة .
وأكدت أنه دائما هناك فرصة، وعلينا أن نسعى لها ونعد أنفسنا لنكون بالمكان المناسب، ولا ننتظر إلى أن تأتي الفرصة إلينا، ولا بد أن يكون هناك سعي للحصول على الدعم والتعبير عن مواهب كل شخص.
من جهتها، قالت أميرة الصاوي، إحدى المتقدمات لبرنامج "المراة تقود للتنفيذيات" وباحثة في مجال الإعلام إن البرنامج تجربة جديدة مليئة بالمعلومات وثرية، وتدعم إيامنها بفكرة العلم والتعلم؛ لأن البرنامج أكسبها خبرة محلية ودولية، وأضاف إليها معلومات قانونية ومعرفية، مشيرة إلى أنها بحاجة دائما للتطور والتعلم، لأن المرأة المصرية بطبيعتها امرأة قيادية.
وأوضح أن الدولة تهتم مؤخرا بتمكين المرأة خاصة بالمجالات القيادية، بدليل أن هناك 8 سيدات وزيرات بالحكومة، إضافة إلى إطلاق برامج توضح أهمية تمكين المرأة وعملها وقراراتها مثل "التاء المربوطة"، مؤكدة أن المرأة تمثل المجتمع كله وليس نصف المجتمع.
وبدورها، قالت المهندسة سارة عادل، إحدى المتقدمات لبرنامج "المراة تقود للتنفيذيات ومهندسة بهيئة المجتماعات العمرانية الجديدة لوزارة الإسكان، إن الأكاديمية الوطنية للتدريب، من أفضل الأماكن التي يمكن أن تصنع قادة في مصر والعلم كله.
وأضافت أن برنامج "المراة تقود للتنفيذيات" برنامج جديد، وذلك في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بدعم المرأة المصرية ويوفر فرصة حقيقية للسيدات؛ لأن تكون قادة في يوم من الأيام ويساهمن في تطوير الدولة.
وأشارت إلى أنها مرت بأكثر من اختبار، الأول لغة وثقافة عامة وسمات شخصية، وفي حال اجتيازه يتم الدخول في مقابلات شخصية، موضحة أن البرنامج يساعد في تمكين المرأة، وهو شيء كنا نحتاجه بضرورة، خاصة أن المرأة جزء من المجتمع وتسعى للمساهمة في بنائه.
يشار إلى أن برنامج "المرأة تقود للتنفيذيات" يسعى لإعداد المصريات بالمواقع التنفيذية بمختلف المؤسسات بالقطاعين الحكومي والخاصة عن طريق تنمية المهارات والقدرات لديهن وإعدادهن للقيادة التنفيذية بالقطاعات المختلفة؛ وفقًا لرؤية الدولة في تنمية وتمكين المرأة، ويأتي متسقًا مع اهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
كما يهدف البرنامج لتنمية مهارات المرأة والاستثمار في تدريبها من خلال حزمة متكاملة من البرامج النظرية والعملية؛ من أجل منحها فرص حقيقة للمشاركة والتأثير في المناصب والمواقع التنفيذية.
وتضم شروط التقديم للبرنامج أن تكون المتقدمة مصرية الجنسية، ومقيمة داخل جمهورية مصر العربية، إلى جانب عملها في القطاع العام أو الخاص أو عمل حر، والفئة العمرية لها بين ٢٢ و٥٠ عامًا، وحصولها على شهادة TOEFL بتقدير لا يقل عن (٤٥٠) درجة، أو شهادة IELTS بتقدير لا يقل عن (٤،٥) درجة "يتم تسليمها قبل بدء البرنامج"، وأيضًا استيفاء استمارة التسجيل كاملةً.
وتمر المتقدمات عبر عدة مراحل للقبول بالبرنامج، وهي التقديم والتسجيل إلكترونيًا، ثم يتم اختيار المتقدمات المتوافقات مع شروط التقديم، يليه إجراء واجتياز المقابلة الشخصية، وأخيرًا إرسال بريد إلكتروني للمتقدمات عند القبول.
ويستمر التدريب لمدة (١٠) أشهر بإجمالي (٢٢٣) يومًا تدريبيًا، مقسمة إلى (٩) أشهر من التدريبات داخل مقر الأكاديمية، و(شهر واحد) للتدريب الميداني داخل القطاعين الحكومي أو الخاص، تعتمد خلالها الأكاديمية على تطبيق منهجية التدريب التي تقوم على التعلم التفاعلي الذي يشمل إلقاء المحاضرات وعقد ورش عمل، إضافةً إلى عمل دراسات حالة ومناقشات والتدريب الميداني.
يذكر أن الأكاديمية الوطنية للتدريب قد أنشئت بموجب قرار جمهوري أصدره السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي في أغسطس 2017؛ لتكون قبلة التطوير والتعلم في مصر، ومنارة التنمية وقاطرة بناء الإنسان ونهضته بالعلم والمعرفة، على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.