خطوات قدمها البابا تواضروس الثاني في طريق الوحدة بين الكنائس
أطلق الموقع الرسمي للكنيسة القبطية الارثوذكسية، نشرة تعريفية حول دور البابا تواضروس الثاني في العمل المسكوني وعلاقة الكنيسة القبطية ببقية الكنائس الأخرى.
وكتب الموقع، أن العمل المسكوني في عهد البابا تاوضروس الثاني يأتي تحت شعار ”المحبة لا تسقط أبدا”، فقد رفعه قولا وعملا بإيمان وثقة، فراح يبنى جسورا من الود والحب والتعاون بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وكنائس العالم كله، سواء على المستوى العالمي أو المستوى الإقليمي أو المستوى المحلي.
هذا وزار غبطة البابا فرنسيس الأول بابا الفاتيكان في 10 مايو 2013 م، واتفقا على أن يكون هذا اليوم هو يوم دائم للصداقة بين الكنيستين، تحتفل الكنيستان به سنويا، وقام غبطة البابا فرنسيس برد الزيارة في 28 أبريل 2017م، وفي أثناء زيارة إلى كنيستنا في جنيف بسويسرا في أول سبتمبر 2014م، زار مجلس الكنائس العالمي، وتقابل مع الأمين العام الدكتور أولاف، وألقي خطابا رائعا عن كنيستنا، كما أجاب على الأسئلة التي طرحها الحاضرون والذين يمثلون بعض الهيئات العامة في المجلس.
وفى نهاية شهر أكتوبر 2014 م، قام بزيارة تاريخية مع وفد كنسى رفيع المستوى إلى الكنيسة الروسية الأرثوذكسية، وتقابل مع صاحب القداسة البطريرك كيريل، واتفقا على تشكيل لجنة تعاون مشترك بين الكنيستين لمزيد من التواصل، ليس فى الحوار اللاهوتى فقط، وإنما فى المجالات التعليمية والاجتماعية والرهبانية، لمزيد من الانفتاح والتواصل و التعاون بين الكنيستين.
وحرصا على حضور احتفال هيئة (يروي أورينت) باليوبيل الذهبي لتأسيسها (1964 2014 م) (وهي الهيئة المعنية بالحوار بين الكنائس الأرثوذكسية في الشرق والكنيسة الكاثوليكية في الغرب)، في العاصمة النمساوية فيينا مع غبطة البطريرك المسكوني برثلماوس الأول، وكاردينال النمسا شينبورن، والكاردينال كورت كوخ مندوب البابا فرنسيس بابا روما، مع لفيف من الآباء الأساقفة والكهنة والرهبان وأساتذة الجامعات.
كما زار كنيسة الأرمن الأرثوذكس بتشيميازين بأرمينيا في أغسطس 2015 م، وتقابل مع الكاثوليكوس كاراكيت الثاني في زيارة ودية رائعة، وكذلك تقابل مرات عديدة مع الكاثوليكوس آرام الأول، سواء بلبنان أو بالقاهرة، كما التقى مرات عديدة أيضا مع رئيس أساقفة كانتربري جاستين ولبى، سواء بمصر أو بلندن، وتربطه به علاقات محبة قوية، وتقابل أيضا مرات عديدة مع كاردينال النمسا: كريستوف شونبورن.
كما زار الكنيسة الأثيوبية الشقيقة في سبتمبر 2015 م، ردا على زيارة أبينا ماتياس الأول بطريرك أثيوبيا، كما زار اليونان من 8 11 ديسمبر 2016 م، في زيارة تاريخية فتح خلالها آفاقا جديدة في العلاقات المسكونية مع الكنيسة اليونانية، وتقابل فيها مع الأنبا أيرونيموس الثاني رئيس أساقفة أثينا وسائر اليونان.
وتبادل الزيارة مرات عديدة، مع رئيس كنيسة انطاكية للسريان الأرثوذكس، غبطة البطريرك مار أغناطيوس افرايم الثانى كريم، وتقابل مع رؤساء عديدين لكنائس إنجيلية عديدة، بأوروبا وأمريكا واستراليا وغيرها، كما تبادل الزيارات واللقاءات مع غبطة البطريرك بشارة بطرس الراعى، بطريرك الكنيسة المارونية بلبنان.
هذا وقد قام بعقد لقاء مسكونى تاريخى فريد بالقاهرة مع غبطة بابا الفاتيكان: البابا فرنسيس، وغبطة البطريرك المسكونى البطريرك برثولماوس، حضره رؤساء الكنائس المسيحية بمصر فى 29 أبريل سنة 2017 م، وذلك بالكنيسة البطرسية بالقاهرة، وشارك أيضًا فى لقاء الصلاة المسكونى مع غبطة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، وعدد كبير من بطاركة وأساقفة الكنائس المسيحية، وذلك فى 8 يوليو 2018 م بمدينة بارى بايطاليا.
وفي عام 2019 م أعطى دفعة كبرى معنوية ومادية لرابطة أساتذة وطلاب الكليات اللاهوتية بمجلس كنائس الشرق الأوسط ال Atima، لتعاود مزاولة أنشطتها من جديد، بعد توقف استمر قرابة العشر سنوات.
وهذا على المستوى العالمي والإقليمي، أما على المستوى المحلي فالبابا حريص كل الحرص على لقاءات وزيارات المحبة مع رؤساء الكنائس المصرية، وعلاقات الود والحب مع قادتها. وهو الذي أسس مجلس كنائس مصر (الذى كان قد باركه أولا وأنشأ لجنته التأسيسية قداسة المتنيح مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث)، وجاء قداسة البابا تواضروس الثانى ليعلن تأسيسه فى 18 فبراير 2013 م، وينطلق به انطلاقة كبرى فى مجال العمل المسكونى المحلي داخل البلاد.
ونتيجة لهذه الروح المسكونية الكبيرة، فقد نال تقدير الهيئات العالمية فى الشرق والغرب، وأقدم هنا مثال واحد على هذا، وهو حصول على جائزة ”صندوق وحدة الشعوب الأرثوذكسية ”فى مايو 2017 م، وهى أعلى جائزة تمنحها الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، وجاء فى حيثيات منح الجائزة أن يمنح الجائزة، نظرا للنشاط المتميز الذى يقوم به فى تعزيز وحدة الشعوب المسيحية الأرثوذكسية وتعزيز القيم المسيحية فى حياة المجتمع.
والواقع أن خدمة ونشاط قداسة البابا تواضروس فى العمل المسكونى، لا تحصره الكلمات القليلة هذه، ولكن مايراه الجميع ويشهد به كل صادق أمين فى الداخل والخارج أن يعمل بكل عزيمته مؤيد بنعمة الروح القدس، ليقود الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بكل حكمة وصبر وحب، لتنفتح على العالم، كيما تتبوأ مكانتها الطبيعية والتي يجب أن تكون عليها عالميا، ككنيسة رسولية كبرى من أقدم كنائس العالم أجمع.