في ذكرى إنشائه الـ63.. تعرف على تاريخ تطوير محطات ماسبيرو
يحتفل المصريون في يوم 21 يوليو من كل عام بذكرى إنشاء مبنى الإذاعة والتلفزيون "ماسبيرو"، الذي كان ومازال منارة للعالم العربي بأكمله وعاصرت معه جميع الشعوب العربية العديد من الأحداث التي مر بها العالم العربي على مر التاريخ الحديث.
ثلاثة وستون عام مرت على إنشاء ماسبيرو، فقد تم إطلاق شرارة البث التلفزيوني الأول في جمهورية مصر العربية في يوم 21 يوليو من عام 1960، تزامنا مع احتفالات الذكرى الثامنة لثورة يوليو 1952.
مر مبنى الإذاعة والتلفزيون بعدة مراحل تطويرية ليقدم للشعب المصري والشعوب العربية العديد من البرامج التلفزيونية التي كانت تعتبر بمثابة المفتاح الذي فتح لهم العديد من الأبواب الثقافية المتنوعة المحترمة، وقدم لهم نخبة متنوعة من المذيعين والمذيعات الذين كانوا على قدر كبير من الثقافة.
وفي هذا السياق يستعرض الدستور مراحل تطوير مبنى الإذاعة والتلفزيون ماسبيرو خلال الاحتفال بذكرى تأسيسه الـ63.
من دار اذاعة جبل المقطم حتى مبنى ماسبيرو:
في عام 1951 تم إطلاق بداية أول تجربة تليفزيونية فى جمهورية مصر العربية، بعدما قامت الشركة الفرنسية لصناعة الراديو والتليفزيون بإجراء أول تجربة للإرسال التليفزيوني من القاهرة، حتى تقوم بتصوير المهرجانات التي أقيمت بمناسبة زواج الملك فاروق من الملكة فريدة.
وقامت الشركة الفرنسية بتنظيم سهرة تلفزيونية كان يشاهدها يومها أعضاء نادي السيارات الذين وضعت أجهزة الاستقبال فيه لانه كان نادي الأثرياء.
وفي عام 1954 قام وزير الإرشاد القومي الفريق صلاح سالم بعرض إنشاء دار الإذاعة الجديدة، وإنشاء محطة تليفزيونية معها على الرئيس جمال عبد الناصر يبثون من فوق جبل المقطم، وبالفعل تم إنشاءهم.
وتم اخذ قرار تدشين مبنى الإذاعة والتلفزيون ماسبيرو عام 1955 ولكن الظروف السياسية التي كانت تمر بها مصر، أحالت بينه وبين إنشاءه وقتها، وبعدها بعام تم العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، مما تسبب فى تأخر انشاء المبنى حتى عام 1959.
وبدأت الحكومة المصرية عام 1959 بإنشاء مبنى للتليفزيون فى منطقة ماسبيرو على كورنيش النيل، لينطلق منها الإرسال عام 1960 وكانت الاستديوهات التليفزيونية تحت التجهيز والإعداد وبدأت التجربة الأولى في الانطلاق من مسرح قصر عابدين.
ثم وقعت الدولة المصرية عقد شراكة مع هيئة الإذاعة الأمريكية لتزويد مصر بشبكة خاصة للتلفزيون، وتم الانتهاء من إنشاء مبنى الإذاعة والتلفزيون ماسبيرو في عام 1960.
إصدار مرسوم جديد لاتحاد الإذاعة والتلفزيون:
في عام 1970 أصدرت حكومة الرئيس أنور السادات أول قرار لها وهو إصدار مرسوم جديد لاتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري، وتم إنشاء 4 قطاعات له هم: قطاع الإذاعة، قطاع التلفزيون، قطاع الهندسة الصوتية وقطاع التمويل وكان لكل قطاع رئيس خاص له.
وبعد قيام حرب 1973 تم إصدار قرار رئاسي جديد بتحويل البث التلفزيونى ومرافق الإرسال إلى نظام الألوان بدل من نظام الأبيض والأسود وسمي نظام سيكام، وتم تغير البث التلفزيوني المصري من سيكام إلى بال بعد ذلك في عام 1992.
تطوير البث التلفزيوني من سيكام إلى بال:
شملت هذه المرحلة التوسع فى عدد القنوات، إذ بدأ التليفزيون المصرى في أضخم عملية لتجديد أجهزة الإرسال، و تم توصيل القناة الأولى والقناة الثانية إلى منطقة القنال حيث تم إنشاء محطة بث تليفزيوني لكل من القناتين على حدا فى كل محافظة من محافظات خط القنال السويس واسماعيلية وبورسعيد.
انطلاق القناة الثالثة والقناة الرابعة:
بدأ البث التليفزيوني للقناة الثالثة والقناة الرابعة في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك عام 1988، ليكونوا موجهين إلى مدن القاهرة الكبرى ومدن القنال.
انطلاق القناة الخامسة والقناة السادسة:
تم إطلاق للقناة الخامسة في عام 1990 التي كانت موجهة إلى مدينة الإسكندرية، وتم إطلاق القناة السادسة في عام 1994 التي كانت موجهة لمدن وسط الدلتا.
إطلاق القناة السابعة والقناة الثامنة:
تم إطلاق إرسال القناة السابعة في عام 1994 لتكون موجهة إلى محافظات شمال الصعيد بنى سويف والمنيا والفيوم وأسيوط، وتم إطلاق بث القناة الثامنة ومقرها أسوان في نفس العام لتكون موجهة إلى محافظات جنوب الصعيد سوهاج وقنا وأسوان والأقصر.
إطلاق القنوات الفضائية:
بدأ اطلاق بث القنوات الفضائية وقطاع النيل للقنوات المتخصصة في عام 1990، فكانت القناة الفضائية المصرية الأولى أول قناة فضائية عربية حكومية تم إرسالها في 1990، وبدأ اطلاق بث قناة النيل الدولية في عام 1994.
وبدأ إطلاق بث القناة الفضائية المصرية الثانية كأول قناة عربية مشفرة ودخلت في عالم الإعلام المدفوع في عام 1996، ثم تم إنشاء قطاع النيل للقنوات المتخصصة الذي ضم العديد من القنوات الرياضية والأخبار والثقافية والمنوعات والطفل والتعليمية وقناة السينما وقناة كوميدية ثم تلاها بعد ذلك العديد من القنوات الفضائية التي تنطلق حتى اليوم.
قد يهمك أيضًا: