"أكثر الأدباء محاولة للانتحار".. حكايات عن الأديب العالمي إرنست هيمنجواي
كان إرنست هيمنجواي عبارة عن عقلين يمشيان في جسد واحد، فتارة يصبح واحدًا من أهم الأدباء في العالم الغربي ويحصل علي جائزة نوبل للأدب، وتارة أخرى شخصاً مل حياته وتملكه المرض ويحاول مراراً وتكراراً الانتحار بكل الوسائل الممكنة سواء بحراً أو براً وحتي جواً.
إنه الأديب الراحل العالمي أمريكي الأصل إرنست همينجوي، والذي تحل هذه الأيام ذكرى فوزه بجائزة نوبل في الأدب وكان ذلك عام 1954.
حظت حياة همينجواي على العديد من المخاطر، فرغم نجاحه منذ أن قرر يتخذ من الكتابة والأدب مسلك في حياته، إلا أن حالته النفسية التي كان يمر بها ولا يعرفها غيره كان لها رأياً آخر، فعاد من الموت العديد من المرات نتيجة لمحاولات انتحاره، وأيضاً من علي سرير المرض بالكثير والكثير من الأمراض التي حاوطته ونجحت في تشكيل درعاً واقياً أمام أي دواء ليصاب بالملاريا وسرطان الجلد وفرط كوليسترول الدم وارتفاع ضغط الدم، وتعرض لارتجاج في المخ، وهو الأمر الذي أصابه بصداع مستمر وآلام على مستوى الرأس والأذنين.
خلال مسيرته الكبيرة في الأدب الكلاسيكي، تغلبت عليه النظرة النظرة التشاؤمية والسوداوية للعالم في البداية، وربما كان ذلك عائدًا لمشاركته في الحربين العالميتين والحرب الأهلية الإسبانية فانعكس ذلك على كتاباته، لكنه فيما بعد حاول أن يجدد أفكاره، قرر العمل على رفع شأن الإنسان وتمجيد قوة العقل الإنساني النفسية في مختلف أعماله، حتى دخل أسمه ضمن قائمة أهم الروائيين في تاريخ الولايات المتحدة، وأصبح رمزاً من رموز الأدب العالمي في القرن العشرين.
ولعل أبرز روايته هي: “الشيخ والبحر” والتي يحاول فيها اكتشاف الله أثناء معركة الصيد بين الرجل العجوز وسمكة مارلين، ويحاول أن يلامس أعماق الوجود الإنساني من خلال الهزائم والانتصارات التي تدهمُ الإنسان معًا، ويقنع البشر بمواجهة أنفسهم.