آلاف المؤلفين يطالبون شركات الذكاء الاصطناعي بالتوقف عن استخدام أعمالهم دون إذن
وقّع الآلاف من الكتاب، بما في ذلك نورا روبرتس ومايكل تشابون ومارجريت أتوود، على خطاب يطلب من شركات الذكاء الاصطناعي مثل Open AI وMeta التوقف عن استخدام أعمالهم دون إذن أو تعويض.
وتعد هذه الخطوة هي الأحدث في سلسلة من الهجمات المضادة التي أطلقها عالم الأدب في الأسابيع الأخيرة ضد الذكاء الاصطناعي، لكن حماية الكتاب من الآثار السلبية لهذه التقنيات ليس بالأمر السهل.
حماية حقوق المؤلف
وفقًا لتقرير من "نقابة المؤلفين"، كان متوسط الدخل لكاتب بدوام كامل العام الماضي 23 ألف دولار، وانخفض دخل الكتاب بنسبة 42٪ بين عامي 2009 و2019.
إن ظهور تطبيقات الذكاء الاصطناعي القائمة على النصوص مثل GPT-4 وBard، والتي تستخدم محتوى المؤلفين دون إذن أو تعويض في إنتاج محتوى جديد استجابة لمطالب المستخدمين، يعطي للكتاب في جميع أنحاء البلاد سببًا أكبر للقلق.
قال ألكسندر تشي، مؤلف روايات مثل إدنبرة وملكة الليل، في تصريحات لموقع NPR: ليست هناك حاجة ملحة لأن يكتب الذكاء الاصطناعي رواية الأشخاص الوحيدون الذين قد يحتاجون إلى ذلك هم الذين يعارضون دفع مستحقات الكُتاب.
يعد تشي من بين ما يقرب من 8 آلاف مؤلف وقعوا على رسالة موجهة إلى قادة ست شركات للذكاء الاصطناعي بما فيهم Open AI وAlphabet وMeta.
خطاب إلى شركات الذكاء الاصطناعي
فيما نوهت ماري راسنبرغر، المديرة التنفيذية لـ نقابة المؤلفين، بأنه ليس من العدل استخدام المؤلفات في الذكاء الاصطناعي بدون إذن أو دفع، مشيرة إلى أن النقابة قدمت خطاب إلى شركات الذكاء الاصطناعي وتسعى لإقناع هذه الشركات لحل المشكلة دون مقاضاتهم.
وعلى الرغم من أن هذا الخطاب يهدف إلى الحصول على تعويضات، فإن بعض الشخصيات الأدبية كانت على استعداد لمحاربة شركات التكنولوجيا في المحكمة، إذ وقّع مؤلفون من بينهم سارة سيلفرمان وبول تريمبلاي ومنى عوض مؤخرًا على دعوى جماعية تزعم أن Meta وOpen AI دربوا برامج الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم على النسخ المقرصنة من أعمالهم.
قوانين للذكاء الاصطناعي
فضلًا عن الخطابات والدعاوى القضائية، يتطلع قطاع النشر أيضًا إلى حماية مستقبل المؤلفين من خلال الدعوة إلى تشريع حول كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وقالت راسنبرغر من نقابة المؤلفين إن منظمتها تضغط بنشاط من أجل مثل هذه القوانين. وفي الوقت نفسه، عُقدت العديد من جلسات الاستماع على مستويات مختلفة من الحكومة حول موضوعات متعلقة بالذكاء الاصطناعي مؤخرًا، مثل جلسة الاستماع التي عقدتها اللجنة القضائية الفرعية التابعة لمجلس الشيوخ الأسبوع الماضي حول الذكاء الاصطناعي وحقوق التأليف والنشر.