"المؤتمر": بيان قمة دول جوار السودان وضع خارطة طريق لحل الأزمة
قال اللواء دكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن كلمة الرئيس السيسي في البيان الختامى لقمة دول جوار السودان، والتى عقدت فى القاهرة، وضعت خارطة طريق لحل الأزمة السودانية، من خلال احترام سيادة السودان والتأكيد على عدم تدخل أى أطراف خارجية فى الأزمة، لافتا إلى أن البيان الختامي أكد حرص مصر على صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المباشر للسودان، واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني الشقيق وتجنب الآثار السلبية التي يتعرض لها، والحفاظ على الدولة السودانية ومقدراتها.
وأضاف فرحات أن الحفاظ على أمن وسلامة السودان والحفاظ على الدولة الوطنية جزء رئيسي من السياسة الخارجية لمصر، والدولة المصرية حريصة على إيجاد حلول فاعلة بالمشاركة مع دول الجوار للأزمة السودانية وعودة الاستقرار والأمن لدولة السودان الشقيقة، مشيرا إلى أن مصر من أكثر الدول المعنية بإيجاد حل للأزمة السودانية منذ اندلاعها، وهناك مساندة مصرية سابقة للعمل على صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار السوداني، وتغليب لغة الحوار، وإيجاد توافق وطني على حساب المواجهة العسكرية.
وأوضح أن استضافة مصر قمة دول جوار السودان دليل على الريادة المصرية في التصدي لكل الأزمات والملفات الشائكة في المنطقة، ويؤكد أهمية الدور المصر فى تحقيق الاستقرار داخل السودان والمحيط الإفريقي الذي يعد أحد أهم مرتكزات الأمن القومي المصري، مؤكدا أن مصر تمتلك رؤية متكاملة لحل الأزمة السودانية وستسعى إلى تحقيقها للحفاظ على وحدة دولة السودان الشقيقة.
واستطرد فرحات: "الدور المصري بقيادة الرئيس السيسي تجاه الأوضاع الراهنة في السودان يحظى باهتمام كبير من مختلف الأوساط السياسية الإقليمية والعربية والإفريقية والدولية، والدولة المصرية تتحرك وفق استراتيجياتها الواضحة في كافة القضايا لضرورة إيجاد حل سلمي للقضايا العالقة، مع الحرص على عدم التدخل في الشئون الداخلية للدولة السودانية وإيجاد حل سوداني سوداني، وإيجاد تسوية سياسية شاملة لهذه الأزمة".
واختتم بأن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس السيسي، بذلت مجهودا كبيرا وقدمت مساعدات إغاثية عاجلة ومستلزمات طبية للمتضررين من النزاع، منذ بداية الأزمة في السودان، من خلال استقبال مئات الآلاف من الأشقاء السودانيين بجانب استضافة حوالي "5" ملايين مواطن سودانى، تتم معاملتهم كمواطنين مصريين.