في ذكراه اليوم.. قصة القديس يوحنا جونس أحد شهداء الرهبنة الفرنسيسكانية
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية في مصر اليوم، بذكرى استشهاد القديس يوحنا جونس وهو شهيد من الرهبنة الفرنسيسكانية.
من هو القديس يوحنا جونس شهيد من الرهبنة الفرنسيسكانية
ولد جونس في كلينوج فور، في مقاطعة كارنارفون، وانتمي للرهبنة الفرنسيسكانية فى بونتواز، ودخل ديراً في غرينتش،فصدر قرار من الملكة إليزابيث بتحرم المذهب الكاثوليكي القيام بأي نشاط ديني، فاضطر لمغادرة البلاد والسفر الى فرنسا.
وهناك دخل ديراً للأخوة الأصاغر ( الفرنسيسكان) ، وبعد أن سيم كاهنا في ريمسً، فمكث عام في روما.
تقدم بطلب إلى رؤسائه للسماح له بالعودة إلى إنجلترا للقيام بنشاط تبشيري.
بعد حصوله على الإذن، وقبل عودته الى بلاده استقبله البابا كليمنت الثامن ، ومنحه البركة الرسولية، وفي نهاية عام 1592 ، عاد إلى بلاده متخفياً ليخدم الكاثوليك المضطهدين توقف أولاً لبعض الوقت في لندن، ومكث كضيف لدى الكاهن اليسوعي الأب جيرارد. وبذل قصارى جهده من أجل خير النفوس وخلاصها حتى عام 1596.
ولكن ما لبث أن أكتشف أمره عندما تم اعتقاله من قبل المضطهد الشرس ريكاردو توبكليف. وألقي به في السجن ، وتعرض لأقسى أنواع التعذيب في محاولة لجعله يكشف عن أسماء المحسنين له ومساعديه ، ولكن دون جدوى دائمًا. مما أثار دهشة وإعجاب الجلادين أنفسهم بسبب ثباته ومقاومته الهادئة للعذاب.
تمكن من مواصلة بذل قصارى جهده من أجل الكاثوليك الذين جاءوا لزيارته بشكل متزايد، عذب بعذابات شديدة حتى يعود الى المذهب البروتستانتي ويعلن توبته، لكنه رفض . فتمت محاكمته بعد عامين من الاعتقال في 3 يوليو 1598م ، فحكم عليه بالإعدام لكونه كاهناً كاثوليكياً و أعدم في 12 يوليو 1598 في سانت توماس ررترنغز ( سويوارك).
وتم الاحتفاظ بتقرير دقيق ومفصل عن استشهاده في رسالة كتابها الاب غارنيت اليسوعي الى الجنرال كلاوديو أكوافيقا ، والتي كتبت بعد ثلاثة أيام من أعدام يوحنا جونس، وتم تطويبه من قبل البابا بيوس الحادي عشر في 15 ديسمبر 1929، وتم الاحتفاظ برفاته في دير بونتواز.